للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال

نَبَّهْتُ نَدْمانِي فَهَباَّ ... طَرَباً إلىَ كَأْسِي وَلَبَّي

نَشْوانَ يَحْكِي مِثْلُهُ ... غُصْناً بأَيْدِي الرِّيحِ رَطْبا

ما زالَ يَصْرَعُهُ الْكرَىَ ... وَأَذُبُّ عنْهُ النَّوْمَ ذَبَّا

وَسَقَيْتُهُ كأْساً عَلَى ... أَلَمِ الخُمارِ فَما تَأَبَّى

وَالَّليْلُ مُشْمَطُّ الذُّرَى ... وَالصُّبْحُ حِينَ حَبا وَشَبَّا

وقال

يا مَنْ يُفَنِّدُني في اللَّهْو وَالطَّرَب ... دَعْ ما تَراهُ وَخُذْ رَأْيي فَحسْبُكَ بِي

وَقَدْ يُباكِرُنِي السَّاقِي فَأَشْرَبُها ... راحاً تُرِيحُ مِنَ الأحزِان وَالْكرَبِ

فَسَبَّحَ الْقَوْمُ لَمَّا أَنْ رَأَوْا عَجَباًنُوراً مِنَ المْاءِ فِي نارٍ مِنَ الْعِنَبِ

لَمْ يُبْقِ مِنْها الْبِلى شَيْئاً سِوَى شَبَحٍيُجِيلُهُ الْوَهم بَيْنَ الصَّدْقِ وَالكْذَبِ

وقال

وَساقٍ إذا ما الْخَوْفُ أَطلقَ لَحْظَهُ ... فَلا بُدَّ أَنْ يَلْقَى بِتَسْليِمِهِ صَبَّا

يَطُوفُ بِاْبِرِيقٍ عَلَيْنا مُقَدَّمٌ ... فَيَسْكُبَ فِي كاساتِنا ذَهَباً رَطْبا

<<  <   >  >>