وَقَدْ أَتَوْكَ إلَى غُمَّيٍ لِتُعْدِيَهُمُ ... عَلَى الْهُمُومِ بِتَفْرِيجٍ وتَفَرْيِحِ
فَصَبَّ فِي كأْسِهِ راحاً مُعَتَّقَةً ... ظَلَّتْ تُحَدِّث عَنْ عادٍ وَعَنْ نُوحِ
وقال
لَبِسْنا إلَى الخْمَاَّرِ وَالنَّجْمُ غَائِرٌ ... غِلاَلَةَ لَيْلٍ طُرِّزَتْ بِصَباحِ
وَظَلَّتْ تُديُر الْكَأْسَ أَيْدِي جَآذِرٍ ... عِتاقِ دَنانِيِر الْوُجُوهِ مِلاحِ
خَلِّ الزَّمانَ إذا تَقَاعَسَ أَوْ جَمَعْوَاشْكُ اْلُهمُومَ إلَى الْمُدامَة وَاْلقَدَحْ
وَاضْمُمْ فُؤَادَكَ إنْ شَرِبْتَ ثَلاثَةًوَإحْذَرْ عَلَيْهِ أَنْ يَطِيَر مِنَ الْفَرَحْ
هَذا دَواءٌ لِلْهُمُومِ مُجَرَّبٌ ... فَاقْبَلْ مَشُورَةَ نَاصِحٍ لَكَ إنْ نَصَحْ
وَدَعِ الزَّمانَ فَكَمْ رَفِيقٍ حازِمٍ ... قَدْ رَامَ إصْلاَحَ الزَّمانِ فَما صَلَحْ
وَمُكَلَّلٍ بِاْلآسِ بَعْدَ وَطِيَّةٍ ... نَظَمَتْ مَخانِقَهُ الخَواصِرُ مِنْ بَلَحْ
قَدْ باتَ يَنْطِقُ عُودُهُ فِي كَفِّهِ ... غَرِداً كَقِمْرِىِّ الحمَامِ إذاَ صَدَحْ
وَإذَا أَبَى إلاَّ اقْتِراحَ غِناِئِه ... جاوَزْتُهُ وَطَلَبْتُ ما لَمْ أَقْتَرِحْ
وَإذَا تَمادَى فِي السُّرُورِ قَطَعْتُها ... بِالضَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ حَتَّى يَصْطَلِحْ
خَلِيَليَّ اتْرُكا قَوْلَ النَّصِيحِ ... وَقُوما فَاْمِزجا رَاحاً بِرُوِحي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute