وقال
يا حُسْنَ أَحْمَدَ غادِياً أَمْسِ ... بِمُدَامَةٍ صَفْراءَ كاَلْوَرْسِ
وَالصُّبْحُ حَيٌّ فِي مَشَارِقِه ... وَاللَّيْلُ يَلْفِظُ آخِرَ النَّفْسِ
وَكَأَنَّ كَفَّيْهِ تُقَسِّمُ فِي ... أَقْداِحنا قِطَعاً مِنَ الشَّمْسِ
وعاِقِد زُنَّارٍ عَلَى غُصُن اْلآسِ ... مَليحِ دَلاَلٍ مُخْطَفِ الْكَشْحِ مَيَّاسِ
سَقَانِي عُقَاراً صَبَّ فِيها مِزاجَهَا ... فَأَضْحَكَ عَنْ ثَغْرِ الحبَابِ فَمَ الْكَاسِ
رَاضَ نَفْسِي حَتَّى صَبَتْ إبْلِيسُ ... وَقَدِيماً قَدْ طَاوَعَتْهُ النُّفُوس
كَمْ أَرَدْتُ التُّقَى فَما تَرَكَتْنِي ... خَنْدَرِيسٌ يُدِيرُها طَاوُوسُ
أَسْكَنوُها فِي الْقَارِ مُذْ عَهْدِ نُوحٍ ... كَظَلاَمٍ فيِه نَهارٌ حَبيسُ
أَيَّ حُسْنٍ تُخْفِى الدَّنانُ مِنَ الرَّا ... حِ وَحُسْنٍ تُبْدِيهِ مِنْها الْكُؤُوسُ
يا نَدِيَميَّ سَقِّيانِي فَقَدْ لاَ ... حَ صَبَاحٌ وَأَذَّنَ النَّاقُوسُ
مِنْ كُمَيْتٍ كَأَنَّها أَرْضُ تِبْرٍ ... فِي نَوَاحِيهِ لُؤْلُؤٌ مَغْرُوسُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute