لاَ تَلُمْ عَقْلِي وَلُمْ طَرَبِى ... إنَّ عَقْلِي غَيْرُ مُتَّهَمِ
وقال:
أَخَذَتْ مِنْ شَبابِيَ الأيَّامُ ... وَتَوَلىَّ الصَّبا عَلَيْهِ السَّلامُ
وَلَقْد حَثَّ بِالُمَداَمةِ كَفِّى ... غَصْنُ بانٍ عَلَيْه بَدْرٌ تَمامُ
وَنَدَامَاي كُلُ خِرْقٍ كَرِيمٍ ... أَتْلَفَتْ وَفْرَهُ أَيادٍ كِرامُ
بَيْنَ أَقْدَاحِهِمْ حَدِيثٌ قَصِيرٌ ... هُوَ سِحْرٌ وَما سِواهُ كَلامُ
وَغِناءٌ يَسْتَعْجِلُ الرَّاحَ بِالرَّا ... حِ كَما ناحَ فِي الْغَصُونِ الْحَمَامُ
وَكَأَنَّ السُّقاةَ بَيْنَ النَّدامَى ... أَلِفاتٌ عَلَى سُطُورٍ قِيامُ
يا رُبَّ لَيْلٍ سَحَرٍ كُلِّه ... مُفْتَضِحِ الْبَدْرِ عَليِلِ النَّسِيمِ
يَلْتَقِطُ اْلأَنْفاسَ بَرَدُ النَّدى ... فِيِه فَيَهْدِيِه لِحَرِّ الْهُمُومِ
لَمْ أَعْرف الاصْباحَ مِنْ ضَوْئِهِ ... بِالْبَدْرِ إلاَّ بِانْحِطاطِ النُّجُومِ
لَبِسْتُ فِيِه بِالْتذاذِ الَهَوى ... وَلَذَّةِ الرَّاحِ ثِيابَ النَّعِيمِ
أَيا ساقِيَ الْقَوْم لا تَنْسَنا ... وَيا جارَةَ الْعُود غَنِّي لنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute