وقال يصف بئراً ودلويها
حَفَرْتُها جَوْفاَء مَنْقُورَةً ... فِي دَمِثٍ سَهْلٍ وَطِئِ التُّرابِ
تَضْمَنُ رِيَّ الْجَيْشِ للْمُسْتَقِىَ ... كَأَنَّ دَلْوَيْها جَناحا غُرابِ
وقال يصف فرسا
ياُ ربَّ لَيْلٍ ضَاعِ منِّي كَوْكَبُهْ ... مُشْتَبِهٍ مَشْرِقُهُ وَمَغْرِبُهُ
قَدِ اكْتَسَى بُرْدَ الشَّبابِ غَيْهَبُهْ ... وَقَبَضَ اللَّحْظَ فَما يُسَيِّبُهْ
وَالْبَرْقُ فِي حافَاتِهِ يُشَيِّبُهْ ... لا يَعْرِفُ الصَّبْحَ وَلِكنْ يَحْسُبِهْ
كَأَنَّهُ والمُزْنَ صافٍ هَيْدَبُهْ ... لاَ بَسةٌ ثَوْبَ حِدادٍ تَسْحَبُهْ
حَتَّى إذا مُدَّ عَلَيْنا طُنُبُهْ ... تَقَطَّعَتْ سُمُوطُهُ وَسُخُبُهْ
وَقام فِيِه رَعْدُهُ يُؤَنِّبُهْ ... وَقارِحٌ تَرْكَبُهُ أَوْ تُجْنِبُهْ
يَكادُ لَوْلا اسِمْ إلهٍ يَصْحَبُهْ ... تَأْكُلُهْ عُيُونُهُمْ وَتَشْرَبُهْ
أَضْيَعُ شَيْءٍ سَوْطُهُ إذْ يَرْكَبُهْ ... وَالَجرْيُ يَرْمِي ماءَهُ وَيَحْلِبُهْ
كَقَدَحِ الصَّرِيِح نُصَّتْ شُعَبُهْ ... كَأَنَّ جِنَّانَ الْفَلاَةِ تَضْرِبُهْ
يَكادُ أَنْ يَطيَر لَوْلاَ لَبَتُهْ ... يَعْزِفُ جَهْدَ الْغانيِات جَنَبُهْ
كَأَنَّ ما يِفَرُّ مِنْهُ يَطْلُبُهْ ... ذُو مُقْلَة قَلَّتْ لَدَيْها رُتَبُهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute