وَأَكْثَرَ اْلأصنافَ وَاْلأَوْصافا ... فَقُلْتُ قَدْ جَنَّبْتُكَ الْخَلافَا
بِتْ عنْدنَا حَتَّى إذَا الصُّبْحُ سَفَرْ ... كَأَنَّهُ جَدْوَلُ ماءٍ مُنْفَجِرْ
قُمْنا إلَى زَادٍ لنَا مُعَدٍّ ... وَقَهْوةٍ صَرَّاعَةٍ للْجِلْدِ
كَأَنَّما حَباُبها المَنْثُورُ ... كَواكِبٌ فِي فَلَكٍ تَدُورُ
وَمِسْمَعٍ يَلْعَبُ باْلأَوْتارِ ... أَرَقُّ مِنْ ناجِيَةِ الْقَمارِى
وَلاَ تَقُلْ لِي قَدْ أَلِفْتُ مَنْزِليِ ... فَتُفْسِدَ الْوَعْدَ بِعُذْرٍ مُشْكِلِ
فَقالَ هَذَا أَوَّلُ الْجُنونِ ... مَتَى ثَوى الضَّبُّ بِوادِي النُّونِ
دَعَوْتُكُمْ إلَى الصَّبُوحِ ثُمَّ لاَ ... أَكُونُ فِيِه إذْ أَجَبْتُمْ أَوَّلاَ
لِي حاجَةٌ لاَ بُدَّ مِنْ قَضائِها ... لَتَسْتَريِحَ النَّفْسُ مِنْ عَنائِها
ثُمَّ أَجِى وَالصُّبْحُ فِي عِنان ... إلَيْكَ قَبْلَ نَقْرَةِ اْلأَذَان
ثُمَّ مَضَى يُوعِدُ بِالْبُكُورِ ... وَهَزَّ رأْسَ فَرِحٍ مَسْرُورِ
فَقُمْتُ مِنْهُ خائِفاً مُرْتاعَا ... وَقُلْتُ نامُوا وَيْحَكَمْ سِراعَا
لِتَأْخُذَ الْعَيْنُ مِنَ الرُّقادِ ... حَظًّا إلَى تَغْلِيسَةِ المُنادِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute