للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَرَى هاجِعَ اْلأَنْوارِ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ... كَذِى الْعَشْيِ يَلْقَى راحَةً فَيُفِيقُ

بَنِى عَمَّنا إنَّا فَرِيقٌ عَلَى الِعدا ... نَفُلُّ شَباهُمْ وَاْلأَنامُ فَرِيقُ

فَلاَ تُلْهِبوا نارَ الْعَداوَةِ بَيْنَنا ... فَلَيْسَ سِواكُمْ فِي قُرَيْشَ صَدِيقُ

وقال:

لا لَوْمَ إنْ بَكَّى الدُّوَيْرَةَ باكِ ... يا داَرُ جازَك وَابِلٌ وَسَقاكِ

أَيُّ المَعاهِدِ فِيكِ أَنْدُبُ طِيبَهُ ... مَمْساكِ ذِي اْلآصالِ أَمْ مَغْداكِ

أَمْ بَرْدُ ظِلِّكِ ذِي الْغُصونِ وَذِي الجَنا ... أَمْ أَرْضُكِ المَيْثاءُ أَمْ رَيَّاكِ

وَكَأَنَّما سَطَعْت مَجامِرُ عَنْبَرٍ ... أَوْفُتَّ فارُ الِمْسكِ فَوْقَ ثرَاكِ

وَكَأَنَّما حَصْباءُ أَرْضِكِ جَوْهَرٌ ... وَكانَّ ماءَ الْوَرْدِ دَمْعُ نَداكِ

وَكَأَنَّما أَيْدِي الرَّبيِعِ ضُحَيَّةً ... نَشَرَتْ ثِيابَ الْوَشْىِ فَوْقَ رُباك

وَكَأَنَّ دِرْعاً مُفْرَغاً مِنْ فِضَّةٍ ... ماءُ الْغَديِرِ جَرَتْ عَلَيْهِ صَباكِ

يا رُبَّ خِرْقٍ قَدْ قَطَعْتُ نِياطَهُ ... بِنجِاء خاذِلَةٍ لَدَيْهِ يَراكِ

وَالآلُ تَنْزُو بَيْنَهُ أَمْواجُهُ ... نَزْوَ الْقَطا الْكُدْرِيِّ فِي اْلأَشْراكِ

عَبَّاسُ لا تَسْتَعِجلِي لِمَنِيَّتِي ... وَاسْتَيْقْنِيِ لِمُعَمَّرٍ هَتَّاكِ

فُوزِي بِمِثْلِي أَوْ فَنُوحِي وَانْدُبِي ... لاَ تَبْخَلِي عَنْ ماجدٍ بِبُكاكي

<<  <   >  >>