للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِن قابِضِ يَقْبِضُ الْعَريِضَ إذا ... رُكَّبَ سَهْمُ الحُتوفِ فِي وَتَرِهْ

دافَعَ عَنْهُ الْعَظيِمُ قُدْرَتُهُ ... صَوْلَةَ لَيْثٍ يَزِيدُ فِي خُمُرِهْ

حَتَّى أَتانا وَنارُ شَرْبَتِهِ ... تُعْرَفُ فِي سَمْعِهِ وَفِي بَصَرِهْ

أَزْعَرُ قَدْ طارَ عَنْ مَفارِقِهِ ... وَحْفٌ أَثِيتُ النَّباتِ مِنْ شَعَرِهْ

حدثني الغلابي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال دخل أو نخيلة على المنصور فأنشده أرجوزة منها:

قُلْ لِلأَميِر الْواحِدِ المُوَحِّدِ ... إنَّ الذَّي وَلاَّكَ رَبُّ الَمسجِدِ

خِلافَةً تَبْلُغُ أَقْصَى الْمُسْنَدِ ... فِيكُمْ عَلَى رَغْمِ أُنوفِ الحُسَّدِ

لَيْسَ وَلِيُّ عَهْدِها بِاْلأَرْشَدِ ... وَهْيَ عَلَى جَوْزٍ وَبُعْدِ مَقْصِدِ

مَهِّدْلهَا قَصْدَ السَّبِيلِ تَهْتَدِي ... عِيسَى فَرَحِّلْها إلىَ مُحَمَّدِ

حَتَّى تَكُونَ مِنْ يَدٍ إلىَ يَدِ ... فَقَدْ رَضِينا بِالُهمَامِ اْلأَمْرَدِ

وَقَدْ عَقَدْنا غَيْرَ أَنْ لَمْ نَشْهَدِ ... وَغَيْرَ أَنَّ اْلعَقْدَ لَمْ يُؤَكَّدِ

فوصله المنصور وكتب له بمال إلى الري فخرج وأخذه حدثنا جبلة بن محمد بن جبلة الكوفي قال حدثني أبي عن محمد ابن قيس الأشعثي، قال لما قال أبو نخيلة ما قال: ليس ولي عهدها بالأرشد؛

<<  <   >  >>