وجعل المنصور يضحك وأبو نخيلة ينشده، فأمر له بمائة ألف درهم كتب له بها إلى الري، فقال له عقال بن شبة: أما أنت فقد سررت أمير المؤمنين، فإن تم ما أردت لتغتبطن، وإلا فاطلب في الأرض، فقال له أبو نخيلة.
فلما أقبل من الري وجه إليه عيسى بن موسى ببعض مواليه فقتلوه وسلخوا وجهه حتى لا يعرف، وقالوا له هذا أوان صر الجندب، فقال لقد كان جندياً على مشئوماً، وهرب غلمان أبي نخيلة بالمال.