للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قليل الشعر فصيح خطيب حدثنا محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن صالح قال: كتب سليمان ابن المنصور وهو يلي بعض الشام إلى محمد بن صالح بن بَيْهَسَ الكلابي حين ظهر المسمى بالسفياني كتاباً طويلاً يقول في آخره:

أَتاكَ قَوْلُ مَهِيبٍ غَيْرِ مُهْتَضمِ ... حامِي الذِّمارَ مَنِيعِ الجَارِ وَالدِّمَمِ

فَلْستُ لُبَّ بَنِي الْعَبَّاسِ إنْ سَلَمْتكِلابُ لَمْ أَغْشَها بِالصَّيْقَل الرَّقِمِ

في عَسْكَرٍ قادَهُ منْ هاشم مَلٌك ... جاري الأْضاِ آة ثَبْتُ الْقَلْبِ وَاْلقَدَمِ

حَتَّى أُغادرِها صَرعَي ومن لِمَنْ ... بَيْنَ المِنازِلِ وَالأْمْوال وَالحَرَمِ

ثَوابَ ما فَعلوا إنِّي الزَّعِيمُ بِما ... فِيِه بَوارُهُمُ مِنْ عاجلِ النِّقَمِ

حدثنا أبو الحسن الأسدي قال حدثني أبو هفان قال حدثني سعيد ابن هريم: قال اشترى سليمان بن المنصور جارية يقال لها ضعيفة بخمسة آلاف دينار، فبلغ المهدي خبرها فوجه إليه: يا أخي بحقي عليك إلا أخذت هذه العشرة الألف الدينار، وآثرتني بضعيفة عزمة مني عليك فأنفذها إليه، وقيل بل قسره على أخذها، ثم تتبعتها نفسه فسأل المهدي فيها، فلم يجبه فقال:

<<  <   >  >>