[٢٧٦٨] لرباط يَوْم فِي سَبِيل الله الخ قَالَ الْحَافِظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب اثار الْوَضع لائحة على هَذَا الحَدِيث وَلَا عجب لِأَنَّهُ من رِوَايَة عمر بن صبيح قَالَ الْحَافِظ عماد الدّين بن كثير فِي جَامع المسانيد اظن هَذَا الحَدِيث ان يكون مَوْضُوعا لما فِيهِ من المجازفة وَلِأَنَّهُ من رِوَايَة عمر بن صبيح أحد الْكَذَّابين المعروفين بِوَضْع الحَدِيث مِصْبَاح الزجاجة
قَوْله من وَرَاء عَورَة الْمُسلمين الخ الْعَوْرَة الْخلَل فِي الثغر وَغَيره وكل مُمكن للستر والسؤة كل أَمر يتحيى مِنْهُ وَالْمرَاد هَهُنَا هُوَ الأول فَمَعْنَاه من وَرَاء خلل الثغور والثغر مَا يَلِي دَار الْحَرْب وَمَوْضِع المخافة من فروج الْبلدَانِ كَذَا فِي الْقَامُوس وَهَذَا الحَدِيث ضَعِيف لِأَن عمر بن صبيح بن عمرَان التَّيْمِيّ الْعَدوي أَبُو نعيم الْخُرَاسَانِي مَتْرُوك كذبه بن رَاهَوَيْه كَذَا فِي التَّقْرِيب إنْجَاح الْحَاجة
[٢٧٦٩] حارس الحرس الْإِضَافَة بيا أنية أَي الحارس الْكَائِن من الحرس والحرس بِفتْحَتَيْنِ جمع حارس أَو الحرس بِمَعْنى المحروس وَهُوَ الْعَسْكَر فَهُوَ مصدر بِمَعْنى الْمَفْعُول (إنْجَاح)
قَوْله عَن سعيد بن خَالِد ذكر فِي التَّقْرِيب سعيد بن أبي خَالِد بن أبي طَوِيل الْقرشِي الصيدلاني مُنكر الحَدِيث من الْخَامِسَة وَمِنْهُم من فرق بَين سعيد بن خَالِد بن أبي طَوِيل وَبَين سعيد بن أبي خَالِد بن أبي طَوِيل الْقرشِي فَلَا يَخْلُو هَذَا الحَدِيث عَن الْقدح وَالله أعلم (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٧٧٠] حرس لَيْلَة الخ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذِه عبارَة عَجِيبَة لَو صحت لَكَانَ مَجْمُوع ذَلِك الْفضل ثَلَاثمِائَة الف الف سنة وَسِتِّينَ الف الف سنة وَسَعِيد ضعفه أَبُو زرْعَة وَغَيره وَقَالَ بن عَسَاكِر فِي تَارِيخه قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن أبي حَاتِم سَأَلت أبي عَن سعيد بن خَالِد بن أبي طَوِيل فَقَالَ لَا اعْلَم روى عَنهُ غير مُحَمَّد بن سعيد بن شَابُور وَلَا يشبه حَدِيثه حَدِيث أهل الصدْق بل هُوَ مُنكر الحَدِيث وَأَحَادِيثه عَن أنس لَا تعرف وَقَالَ بن حبَان يرْوى عَن أنس مَالا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (زجاجة)
قَوْله
[٢٧٧٢] لن تراعوا بِفَتْح التَّاء وَضم الْعين من الروع بِمَعْنى الْفَرْع وَلنْ هَهُنَا بِمَعْنى لَا فِي النَّهْي ويروى لم تراعوا قَالُوا ان الْعَرَب قد تضع لم وَلنْ مَوضِع لَا بقلة أَو هُوَ خبر بِمَعْنى النَّهْي أَي لَا تفزعوا وَلَا تخافوا أَو مَعْنَاهُ لَا روع وَلَا فزع فتخافوا (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٧٧٣] إِذا استفرتم فانفروا قَالَ فِي النِّهَايَة الاستنفار الاستنجاد والاستنصار أَي إِذا طلب مِنْكُم النُّصْرَة فأجيبوا وانفروا خَارِجين الى الْإِعَانَة ونفير الْقَوْم جَمَاعَتهمْ الَّذين ينفرون فِي الْأَمر قَالَ النَّوَوِيّ أَي إِذا دعَاكُمْ السُّلْطَان الى الْغَزْو فاذهبوا نووي وزجاجة
قَوْله
[٢٧٧٦] قَالَت نَام رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرِيبا مني الخ اتّفق الْعلمَاء على انها كَانَت محرما لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاخْتلفُوا فِي كَيْفيَّة ذَلِك فَقَالَ بن عبد الْبر وَغَيره كَانَت إِحْدَى خَالَته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضَاعَة وَقَالَ اخرون بل كَانَت خَالَة لِأَبِيهِ أَو لجده عبد الْمطلب لِأَن كَانَت أمه من بني النجار وَقَوْلها فَقلت يَا رَسُول الله مَا اضحكك هَذَا الضحك فَرحا وسرورا بِكَوْن أمته يبْقى بعده متظاهرة أُمُور الْإِسْلَام قَائِمَة بِالْجِهَادِ حَتَّى فِي الْبَحْر قَوْله كالملوك على الاسرة قيل هُوَ صفة لَهُم فِي الْآخِرَة إِذا خلوا الْجنَّة وَالأَصَح انه صفة لَهُم فِي الدُّنْيَا أَي يركبون مراكب الْمُلُوك لسعة حَالهم واستقامة أَمرهم وَكَثْرَة عَددهمْ وَقَوْلها فِي الْمرة الثَّانِيَة فَادع الله ان يَجْعَلنِي مِنْهُم قَالَ أَنْت من الْأَوَّلين هَذَا دَلِيل على ان رُؤْيَاهُ الثَّانِيَة غير الأولى وانه عرض عَلَيْهِ غير الْأَوَّلين وَاخْتلف الْعلمَاء مَتى جرت الْغَزْوَة الَّتِي توفيت فِيهَا أم حرَام فِي الْبَحْر فقد ذكر فِي الحَدِيث فَخرجت مَعَ زَوجهَا عبَادَة غَازِيَة أول مَا يركب الْمُسلمُونَ الْبَحْر مَعَ مُعَاوِيَة فصرعت عَن دابتها فَمَاتَتْ قَالَ القَاضِي أَكثر أهل السّير والاخبار ان ذَلِك كَانَ فِي خلَافَة عُثْمَان وان فِيهَا ركبت أم حرَام وَزوجهَا على فرس فصرعت عَن دابتها هُنَاكَ فَتُوُفِّيَتْ وعَلى هَذَا يكون قَوْله فِي زمَان مُعَاوِيَة كَمَا فِي مُسلم مَعْنَاهُ فِي زمَان غَزْوَة فِي الْبَحْر لَا فِي أَيَّام خِلَافَته قَالَ وَقيل بل كَانَ ذَلِك فِي خِلَافَته قَالَ وَهُوَ أظهر فِي دلاله قَوْله فِي زَمَانه نوول
قَوْله
[٢٧٧٨] والمائد فِي الْبَحْر هُوَ اسْم فَاعل من ماد يميد إِذا مَال وتحرك وَهُوَ الَّذِي يَدُور رَأسه من ريح الْبَحْر واضطراب السَّفِينَة بالامواج والمتشحط فِي دَمه الَّذِي يتخبط فِيهِ ويضطرب ويتمرغ كَذَا فِي النِّهَايَة (إنْجَاح)
قَوْله