[٢٧٨٠] ستفتح عَلَيْكُم قَالَ الشَّوْكَانِيّ فِي هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ بن ماجة فِي سنَنه عَن أنس مَرْفُوعا وَفِي إِسْنَاده دَاوُد بن المحبر وَهُوَ وَضاع وَفِي إِسْنَاده ضَعِيف ومتروك اخر أَيْضا وَقد أوردهُ بن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَأصَاب وَلَعَلَّ هَذَا الحَدِيث هُوَ الَّذِي يُقَال ان فِي سنَن بن ماجة حَدِيثا مَوْضُوعا (إنْجَاح)
قَوْله ستفتح عَلَيْكُم الحَدِيث أوردهُ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين وَقَالَ مَشْهُور رَوَاهُ عَن دَاوُد جمَاعَة مِنْهُم الْحَارِث بن أبي أُسَامَة وَإِسْمَاعِيل بن رَاشد وَإِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد وَسليمَان بن خلال أَبُو خَلاد الْمُؤَدب وأودعه الامام بن ماجة فِي سنَنه والحفاظ يقربون كِتَابه بالصحيحين وَسنَن أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ ويحتجون بِمَا فِيهِ وَرَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم عَن أَبِيه عَن إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد عَن دَاوُد لَكِن يَحْكِي تَضْعِيف دَاوُد عَن أَحْمد وعَلى بن الْمَدِينِيّ وَأبي زرْعَة وَأبي حَاتِم وَالربيع بن صبيح بِفَتْح الضَّاد يرْوى عَنهُ الثَّوْريّ ووكيع وَأَبُو نعيم وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَفِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل لِابْنِ أبي حَاتِم ان أَحْمد وَأَبا زرْعَة اثنيا عَلَيْهِ وَيحيى بن معِين ضعفه انْتهى والْحَدِيث اورد بن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق بن ماجة وَقَالَ مَوْضُوع وَدَاوُد وَضاع وَالربيع ضَعِيف وَيزِيد مَتْرُوك وَقَالَ الْمزي هُوَ حَدِيث مُنكر لَا يعرف الا من رِوَايَة دَاوُد (زجاجة)
[٢٧٨١] قَالَ أَبُو عبد الله بن ماجة الخ ظَاهره ان المعاتب هُوَ جاهمة لَكِن الصَّحِيح ان المعاتب هُوَ عَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ وَأَبوهُ كَمَا اخْرُج مُسلم عَن رَافع بن خديج قَالَ أعْطى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَان بن حَرْب وَصَفوَان بن أُميَّة وعيينة بن حصن والاقرع بن حَابِس كل انسان مِنْهُم مائَة من الْإِبِل وَأعْطى عَبَّاس بن مرداس دون ذَلِك فَقَالَ عَبَّاس بن مرداس اتجعل نَهْبي وَنهب العبيد بَين عُيَيْنَة والاقرع فَمَا كَانَ بدور لَا حَابِس يَفُوقَانِ مرداس فِي الْمجمع وَمَا كنت دون امْرأ مِنْهُمَا وَمن يخْفض الْيَوْم لَا يرفع قَالَ فَأَتمَّ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائَة وَالْعَبِيد اسْم فرس عَبَّاس (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٧٨٢] فَارْجِع إِلَيْهِمَا الخ قَالَ فِي در الْمُخْتَار لَا يفْرض الْجِهَاد على صبي وَبَالغ لَهُ ابوان أَو أَحدهمَا لِأَن طاعتهما فرض عين وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْعَبَّاس بن مرداس لما أَرَادَ الْجِهَاد الزم أمك فَإِن الْجنَّة عِنْد رجل أمك قلت الصَّوَاب ان السَّائِل هُوَ مُعَاوِيَة بن جاهمة السّلمِيّ أَو أَبوهُ جاهمة كَمَا فِي الرِّوَايَتَيْنِ السابقتين وَالْغَالِب على الظَّن ان السَّائِل جاهمة لِأَن مُعَاوِيَة صحبته مُخْتَلف فِيهَا وجاهمة صَحَابِيّ وَالله أعلم (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٧٨٤] وانا الْغُلَام الْفَارِسِي قد علم من هَذَا ان الانتساب الى الْجَاهِلِيَّة غير مَحْمُود فَإِن أهل فَارس كَانُوا مُشْرِكين وَالْأَنْصَار شعار النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْبَغِي لكل مُسلم ان لَا يفتخر بِأَهْل الْجَاهِلِيَّة وَعلم مِنْهُ أَيْضا ان الْأَنْصَارِيَّة لَيست مُخْتَصَّة بأوس وخزرج بل كل نصر الْإِسْلَام فَهُوَ أَنْصَارِي وَإِنَّمَا صَارَت الشُّهْرَة بِهَذَا اللقب لِلْأَوْسِ والخزرج للغلبة (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٧٨٦] الْخَيْر مَعْقُود بنواصي الْخَيل وَفِي رِوَايَة الْمُسلم معقوص ومعناهما ملوي مظفور فِيهَا وَالْمرَاد بالناصية هَهُنَا الشّعْر المسترسل على الْجَبْهَة قَالَ الْخطابِيّ وَغَيره قَالُوا وكنى بالناصية عَن جَمِيع ذَات الْفرس يُقَال فلَان مبارك الناصية ومبارك الْغرَّة أَي الذَّات وَفِي هَذِه الْأَحَادِيث اسْتِحْبَاب رِبَاط الْخَيل واقتنائها للغزو وقتال اعداد الله وان فَضلهَا وَخَيرهَا وَالْجهَاد بَاقٍ الى يَوْم الْقِيَامَة وَأما الحَدِيث الآخر ان الشوم قد يكون فِي الْفرس فَالْمُرَاد بِهِ غير الْخَيل الْمعدة للغزو وَنَحْوه أَو ان الْخَيْر والشوم يَجْتَمِعَانِ فِيهَا فَإِنَّهُ فسر الْخَيْر بِالْأَجْرِ والمغنم لَا يمْتَنع مَعَ هَذَا ان يكون الْفرس مِمَّا يتشاءم بِهِ (نووي)
قَوْله
[٢٧٨٨] فِي مرج هُوَ بِالتَّحْرِيكِ الأَرْض الواسعة ذَات نَبَات كَثِيرَة قَوْله اسنت من الإستنان وَهُوَ الْعَدو والشرف محركة الْعُلُوّ الْمَكَان العالي والشوط أَو نَحْو ميل كَذَا فِي الْمجمع والقاموس قَوْله وَلَا ينسى حق ظُهُورهَا وبطونها وَفِي الرِّوَايَة الصَّحِيحَة الَّتِي أخرجه مُسلم وَغَيره لم ينسى حق الله فِي ظُهُورهَا وَلَا رقابها فَحق الظُّهُور إِعَادَتهَا فِي نَوَائِب الْمُسلمين وَحقّ الرّقاب أَدَاء زَكَاتهَا كَمَا عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة وَأما تَأْوِيل رِعَايَة بطونها فَلَعَلَّ المل دبه تفقدها فِي شبعها وديها روى عَن بعض الصَّالِحين أَنه كَانَ يخْدم فرسه بِذَاتِهِ فَسئلَ عَنهُ فَقَالَ إِنِّي غزوت يَوْمًا عَلَيْهِ فِي سَبِيل الله فَكَانَ للْمُسلمين جَوْلَة فتقاعد الْفرس فَقلت إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون فَقَالَت الْفرس بِلِسَان فصيح إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون حِين تتركني فِي بَيْتك عِنْد جاريتك فَمن يَوْمئِذٍ تحملت على أَن أخدمها بِنَفسِهَا والبذخ محركة الْفَخر (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٧٨٩] خير الْخَيل الأدهم فِي الْمجمع الأدهم من الْخَيل مَا يشْتَد سوَاده والأقرح هُوَ الَّذِي فِي جَبهته قرحَة بِالضَّمِّ وَهُوَ بَيَاض يسير فِي وَجه الْفرس دون الْغرَّة والمحجل هُوَ الَّذِي يرْتَفع الْبيَاض فِي قوائمه إِلَى مَوضِع الْقَيْد ويجاوز الأرساغ وَلَا يُجَاوز الرُّكْبَتَيْنِ لِأَنَّهَا مَوضِع الأحجال وَهِي الخلاخيل والقيود وَلَا يكون التحجيل بِالْيَدِ وَالْيَدَيْنِ مَا لم يكن مَعَه رجل أَو رجلَانِ والأرثم هُوَ مَا فِي أَنفه وشفته الْعليا بَيَاض وطلق الْيَد هُوَ بِضَم طاء وَلَام أَي يطلقهَا لَيْسَ فِيهَا تحجيل انْتهى (إنْجَاح)
قَوْله فكميت وَهُوَ الْفرس الَّذِي بَين السوَاد والحمرة وَقيل الَّذِي ذَنبه وعرفه أسودان وَالْبَاقِي أَحْمَر قَوْله على هَذِه الشية قَالَ فِي النِّهَايَة الشية كل لون يُخَالف مُعظم لون الْفرس وَغَيره واصله من الوشي النقش والتلو عوض من الْوَاو المحذوفة كالزنة وَالْوَزْن وَأَصلهَا وشى أَرَادَ على هَذِه الصّفة وَهَذَا اللَّوْن من الْخَيل (زجاجة)
قَوْله
[٢٧٩٠] يكره الشكال بِكَسْر الشين قَالَ فِي الْقَامُوس الشكال ككتاب اسْم للحبل الَّذِي يشد بِهِ قَوَائِم الدَّابَّة وَفِي الْخَيل أَن يكون ثَلَاث قَوَائِم مِنْهُ محجلة والواحدة مُطلقَة وَعَكسه أَيْضا انْتهى وَقَالَ فِي النِّهَايَة إِنَّمَا سمى شكالا تَشْبِيها بالشكال الَّذِي يشكل بِهِ الْخَيل لِأَنَّهُ يكون فِي ثَلَاثَة قَوَائِم غَالِبا وَقيل ان يكون إِحْدَى يَدَيْهِ وَإِحْدَى رجلَيْهِ من خلاف محجلتين وَهُوَ ظَاهر عبارَة الْكتاب وَيُمكن حمله على الْمَعْنى الأول فَافْهَم وَوجه كَرَاهَة الشكال مفوض الى علم الشَّارِع وَقَالَ فِي النِّهَايَة إِنَّمَا كرهه لِأَنَّهُ كالمشكول صُورَة تفاؤلا وَيُمكن ان يكون قد جرب ذَلِك الْجِنْس فَلم يكن فِيهِ نجابة وَقيل إِذا كَانَ مَعَ ذَلِك اغر زَالَت الْكَرَاهَة لزوَال شبه الشكال كَذَا فِي اللمعات (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٧٩٢] من رجل مُسلم بَيَان من من قَاتل أَي الْإِسْلَام شَرط لنيل هَذِه الْبشَارَة إنْجَاح الْحَاجة
قَوْله