[٤٠٦٤] خسف بأولهم واخرهم أَي يَقع الْهَلَاك فِي الدُّنْيَا على جَمِيعهم قَوْله يَبْعَثهُم الله على مَا فِي أنفسهم أَي يبعثون مُخْتَلفين على قدر نياتهم فيجازون بحسبها وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه التباعد من أهل الظُّلم والتحذير من مجالستهم ومجالسة الْبُغَاة وَنَحْوهم من المبطلين لِئَلَّا يَنَالهُ مَا يعاقبون بِهِ وَفِيه ان من كثر سَواد قوم جرى عَلَيْهِم حكمهم فِي ظَاهر عقوبات الدُّنْيَا قَالَه النَّوَوِيّ
قَوْله
[٤٠٦٦] تخرج الدَّابَّة قَالَ فِي النِّهَايَة دَابَّة الأَرْض قيل طولهَا سِتُّونَ ذِرَاعا ذَات قَوَائِم ووبر وَقيل مُخْتَلفَة الْخلقَة يشبه عدَّة من الحيونات يتصدع جبل الصَّفَا فَتخرج مِنْهُ لَيْلَة جمع وَمَعَهَا عَصا مُوسَى وَخَاتم سُلَيْمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام لَا يُدْرِكهَا طَالب وَلَا يعجزها هارب تضرب الْمُؤمن بالعصا وتكتب فِي وَجهه مُؤمن وتطبع الْكَافِر بالخاتم وتكتب فِي وَجهه كَافِر انْتهى
قَوْله
[٤٠٦٧] فَإِذا فتر اتف فِي شبر فِي الْقَامُوس الفتر بِالْكَسْرِ مَا بَين طرف الْإِبْهَام وطرف المشيرة أَي السبابَة أَي أَشَارَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الى مَوضِع فَإِذا هُوَ بِهَذَا الْمِقْدَار أَي كالفتر فِي الشبر وَهَذَا الحَدِيث تفرد بِهِ بن ماجة من السِّتَّة كَمَا ذكر الْمزي فِي الْأَطْرَاف (إنْجَاح)