للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٠٤٨] ثكلتك أمك أَي فقدتك والثكل فقد الْوَلَد وَامْرَأَة ثاكل وثكلى وَرجل ثاكل وثكلان كَأَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ لسوء فعله أَو قَوْله وَالْمَوْت يعم كل أحد فَأذن الدُّعَاء عَلَيْهِ كلا دُعَاء أَو أَرَادَ إِذا كنت هَكَذَا فالموت خير لَك لِئَلَّا تزداد سوء وَيجوز ان يكون من الْأَلْفَاظ الَّتِي تجْرِي على السّنة الْعَرَب وَلَا يُرَاد بهَا الدُّعَاء كَقَوْلِهِم تربت يدالك وقاتلك الله انْتهى وَهَذَا الثَّالِث ازحح مِصْبَاح الزجاجة

قَوْله يدرس وشيى الثَّوْب الخ وشى الثَّوْب يسجه على لونين كَذَا فِي الْمجمع وَفِي الْقَامُوس الوشي نقش الثَّوْب مَعْرُوفا وَيكون من كل لون انْتهى ويدرس أَي يذهب (إنْجَاح)

قَوْله وليسرى على كتاب الله فِي لَيْلَة أَي يذهب اللَّيْل فِي الْقَامُوس السّري كهي سير عَامَّة اللَّيْل وَأما قَوْله جلّ ذكره أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا تَأْكِيد وَمَعْنَاهُ سير لَيْلًا فَقَالَ لَهُ صلَة مَا يُغني مِنْهُم لَا إِلَه إِلَّا الله أَي قَالَ صلَة لِحُذَيْفَة وَلَعَلَّه صلَة بن زفر التَّابِعِيّ الْكَبِير من أهل الْكُوفَة وغرضه ان كلمة التَّوْحِيد لَا تنفعهم مَعَ تكر الْأَعْمَال فَأجَاب حُذَيْفَة ان نَفعهَا النجَاة من النَّار لَا الْفَوْز بالدرجات مَعَ المقربين والابرار وَهَذَا مَذْهَب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة شكر الله سَعْيهمْ بِخِلَاف الْمُعْتَزلَة والخوارج (إنْجَاح)

[٤٠٥٢] يتقارب الزَّمَان أَي تفنى بركتها فَيصير السّنة كالشهر والشهر كَالْجُمُعَةِ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث الدَّجَّال (إنْجَاح)

قَوْله يتقارب الزَّمَان قَالَ فِي النِّهَايَة وَمِنْه حَدِيث الْمهْدي يتقارب الزَّمَان أَي يطيب الزَّمَان حَتَّى لَا يستطال وَأَيَّام السرُور قصير وَقيل هُوَ كِنَايَة عَن قصر الاعمار وَقلة الْبركَة قَالَ الْكرْمَانِي وَقيل لِكَثْرَة اهتمام النَّاس بالنوازل والشدائد وشغل قلبهم بالفتن لَا يَدْرُونَ كَيفَ يَنْقَضِي ايامهم وَالْحمل على امام الْمهْدي وَطيب الْعَيْش لَا يُنَاسِبه اخواته من ظُهُور الْفِتَن والهرج قيل انما أَوله بِهَذَا إِذْ لم يَقع نقص فِي زَمَانه والا فقد ودنا فِي زَمَاننَا هَذَا من سرعَة الْأَيَّام مَا لم نَكُنْ نجدة قبل وان لم يكن هُنَاكَ عَيْش مستلذ وَالْحق ان المُرَاد نزع الْبركَة من كل شَيْء من الزَّمَان وَقيل بِمَعْنى عدم ازدياد سَاعَات اللَّيْل وَالنَّهَار وانتقاصها بِأَن يتساويا طولا وقصرا قَالَ أهل الْهَيْئَة تنطبق دَائِرَة البروج على معدل النَّهَار انْتهى وَقَالَ الطَّيِّبِيّ وَقل أَي تقَارب أهل الزَّمَان بَعضهم بَعْضًا فِي الشَّرّ أَو أَرَادَ مقاربة الزَّمَان نَفسه فِي الشَّرّ حَتَّى يشبه أَوله آخِره أَو مسارعة الدول الى الِانْقِضَاء والقرون الى الانقراض فيتقارب زمانهم ويتداني ايامهم انْتهى وَقَالَ النَّوَوِيّ أَي يقرب من الْقِيَامَة قلت وَتعقب بِأَنَّهُ من أَشْرَاط والساعة فَيصير الْمَعْنى اشْتِرَاط السَّاعَة ان تقرب (فَخر)

قَوْله

[٤٠٥٣] فِي جذر قُلُوب الرِّجَال أَي فِي أَصْلهَا أَي حصل لَهُم الْمَادَّة السليمة والفريحة المستقيمة ثمَّ تعلمُوا الْكتاب وَالسّنة فَصَارَت كأصل شَجَرَة طيبَة أَصْلهَا ثَابت وفرعها فِي السَّمَاء وَقَالَ الطنافسي هُوَ على بن مُحَمَّد شيخ الْمُؤلف ثِقَة عَابِد من الْعشْرَة (إنْجَاح)

قَوْله ينَام الرجل كِنَايَة عَن قلَّة الزَّمَان وَلَيْسَ المُرَاد نفس النّوم لِأَنَّهُ لَا اثر لَهُ فِي ذهَاب الْأَمَانَة فَمَعْنَاه يصير الرجل فِي مِقْدَار هَذَا الزَّمَان مَرْفُوع الْأَمَانَة وَذَلِكَ لشدَّة غَلَبَة الْهَوَاء وَفَسَاد الزَّمَان قَوْله الوكت بِفَتْح الْوَاو جمع وكتة وَهِي اثر فِي شَيْء كالنقطة من غير لَونه والمجل بِالْفَتْح غلظ الْجلد أَي يرْتَفع الْأَمَانَة شَيْئا فَشَيْئًا قَوْله منتبرا يَا مرتفعا والساعي السُّلْطَان أَو الدَّلال إنْجَاح الْحَاجة

قَوْله ليردن على إِسْلَامه الخ فِي شرح جَامع الْأُصُول يَعْنِي ان الْمُسلمين كَانُوا مهتمين بِالْإِسْلَامِ فيحفظون بِالصّدقِ والامانة والملوك ذُو عدل فَمَا كنت ابالي من اعامل ان كَانَ مُسلما رده الى بِالْخرُوجِ عَن الْحق عمله بِمُقْتَضى الْإِسْلَام وان كَانَ غير مُسلم انصفني مِنْهُ عَامله على الصَّدَقَة انْتهى

قَوْله ليردن على ساعيه قَالَ فِي النِّهَايَة يَعْنِي رئيسهم الَّذِي يصدرون عَن رَأْيه وَلَا يمضون أمرا دونه وَقيل أَرَادَ الْوَالِي الَّذِي عَلَيْهِ ينصفني مِنْهُ وكل من ولي أَمر قوم فَهُوَ ساع عَلَيْهِم (زجاجة)

قَوْله إِلَّا مقيتا ممقتا المقت الْغَضَب أَي تَجدهُ مغضوبا مبغضا من الله تَعَالَى وَإِنَّمَا قَالَ ممقتا للْمُبَالَغَة وَفِيه ارْتِكَاب الصَّغِيرَة يُفْضِي إِلَى الْكَبِيرَة والكبيرة تُفْضِي إِلَى الْكفْر نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك (إنْجَاح)

قَوْله

[٤٠٥٥] عَن حذيقة بن اسيد بِفَتْح الْهمزَة وَكسر السِّين الْمُهْملَة أبي سريحَة بِوَزْن عَجِيبَة غَالب أَحَادِيثه من رِوَايَة أبي الطُّفَيْل الصَّحَابِيّ عَنهُ (زجاجة)

قَوْله حَتَّى تكون عشر آيَات الخ هَذَا لحَدِيث يُؤَيّد قَول من قَالَ ان الدُّخان دُخان يَأْخُذ بِأَنْفَاسِ الْكفَّار وَيَأْخُذ الْمُؤمن مِنْهُ كَهَيئَةِ الزُّكَام وانه لم يَأْتِ بعد وَإِنَّمَا يكون قَرِيبا من قيام السَّاعَة وَبِه قَالَ حُذَيْفَة وَابْن عَمْرو الْحسن وَرَوَاهُ حُذَيْفَة عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انه يمْكث فِي الأَرْض أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَقَالَ بن مَسْعُود إِنَّمَا هُوَ عبارَة عَمَّا نَالَ قُريْشًا من الْقَحْط حَتَّى كَانُوا يرَوْنَ بَينهم وَبَين السَّمَاء كَهَيئَةِ الدُّخان وَقد وَافق بن مَسْعُود جمَاعَة فَيحْتَمل انهما دخانان للْجمع بَين هَذِه الْآثَار واما الدَّابَّة الْمَذْكُورَة فِي هَذَا الحَدِيث فَهِيَ الْمَذْكُورَة فِي قَوْله تَعَالَى وَإِذا وَقع القَوْل عَلَيْهِم اخرجنا لَهُم دَابَّة من الأَرْض قَالَ الْمُفَسِّرُونَ هِيَ دَابَّة عَظِيمَة تخرج من صدع فِي الصَّفَا وَعَن بن عَمْرو بن الْعَاصِ انها الْجَسَّاسَة واما ياجوج وَمَأْجُوج غير مهموزتين ومهموزان قرئَ فِي السَّبع بِالْوَجْهَيْنِ وَالْجُمْهُور يتْرك الْهَمْز فهما قبيلتان من ولد يافث بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَقيل هم نادرة من ولد آدم من غير حَوَّاء وَقيل ان ادم احْتَلَمَ فامتزجت نطفته بِالتُّرَابِ فخلوقا (فَخر)

قَوْله من قَعْر عدن أبين قَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ بِوَزْن احمر قَرْيَة على جَانب الْبَحْر نَاحيَة الْيمن وَقيل هُوَ اسْم مَدِينَة عدن واضيف الى أبين اسْم رجل من حمير عدن بهَا أَي أَقَامَ انْتهى قَالَ الماروردي سميت عدنا من العدون وَهِي الْإِقَامَة لِأَن تبعا كَانَ يحبس فِيهَا أَصْحَاب الجرائم وَهَذِه النَّار الْخَارِجَة من قَعْر عدن واليمن هِيَ الحاشرة للنَّاس كَمَا صرح بِهِ فِي الحَدِيث (فَخر)

قَوْله

[٤٠٥٦] بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتا أَي من الصمائب والدواهي وَمعنى مبادرتها بِالْأَعْمَالِ الانكماش فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَة والاهتمام بهَا قبل وُقُوعهَا وَخُوَيصة أحدكُم قَالَ فِي النِّهَايَة يُرِيد حَادِثَة الْمَوْت الَّتِي تحضر كل انسان وَهِي تَصْغِير خَاصَّة وصغرت لاحتقارها فِي جنب مَا بعْدهَا من الْبَعْث وَالْعرض والحساب وَغير ذَلِك (زجاجة)

قَوْله

[٤٠٥٧] عبد الله بن الْمثنى فِي التَّقْرِيب عبد الله بن الْمثنى بن عبد الله بن أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ أَبُو الْمثنى الْبَصْرِيّ صَدُوق كثير الْغَلَط من السَّادِسَة وَلم أجد فِيهِ عبد الله بن الْمثنى بن ثُمَامَة بن عبد الله بن أنس لَكِن وجدت فِي جَمِيع النّسخ الْمَوْجُودَة هَكَذَا (فَخر)

قَوْله الْآيَات بعد الْمِائَتَيْنِ هَذَا الحَدِيث أوردهُ بن الْجَوْزِيّ فِي الموضعات من طَرِيق مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي عَن عون وَقَالَ هَذَا حَدِيث مَوْضُوع عون وَابْن الْمثنى ضعيفان غير ان الْمُتَّهم بِهِ الْكُدَيْمِي قلت وَقد تبين انه توبع عَلَيْهِ كَمَا ترى وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِسَنَدِهِ عَن عون وَقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عون ضَعَّفُوهُ وَقَالَ بن كثير هَذَا الحَدِيث لَا يَصح وَلَو صَحَّ فَمَحْمُول على مَا وَقع فِي الْفِتْنَة بِسَبَب القَوْل بِخلق الْقُرْآن للامام أَحْمد بن حَنْبَل وَأَصْحَابه من أَئِمَّة الحَدِيث (زجاجة)

قَوْله بعد الْمِائَتَيْنِ أَي من الْهِجْرَة أَو من دولة الْإِسْلَام أَو من وَفَاتَ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعات

قَوْله

<<  <   >  >>