للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٠٣٩] وَلَا الْمهْدي الا عِيسَى بن مَرْيَم هَذَا الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ انه يعد فِي افراد الشَّافِعِي وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا خبر مُنكر تفرد بِهِ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى عَن الشَّافِعِي وَوَقع فِي جُزْء من حَدِيث يُونُس قَالَ حدثت عَن الشَّافِعِي فَهُوَ على هَذَا مُنْقَطع على ان جمَاعَة ردُّوهُ عَن يُونُس قَالَ حَدثنَا الشَّافِعِي وَالصَّحِيح انه لم يسمعهُ مِنْهُ وَمُحَمّد بن خَالِد قَالَ الْأَزْدِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ الْحَاكِم مَجْهُول وَكَذَا قَالَ بن الصّلاح فِي اماليه وَقد وَثَّقَهُ يحيى بن معِين وروى ثَلَاثَة رجال سوى الشَّافِعِي وَأَبَان بن صَالح صَدُوق مَا علمت بِهِ بَأْسا لَكِن قيل انه لم يسمع من الْحسن وَذكر بن الصّلاح للْحَدِيث عِلّة أُخْرَى قَالَ الْبَيْهَقِيّ انا الْحَاكِم ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَعْلَى بن يزْدَاد الْمُذكر من كِتَابه ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن رشد بن ثَنَا الْمُغَفَّل بن مُحَمَّد الجندي ثَنَا صَامت بن معَاذ قَالَ عدلت الى الْجند فَدخلت على مُحدث لَهُم فَوجدت عِنْده عَن مُحَمَّد بن خَالِد الجندي عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن الْحسن عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الذَّهَبِيّ فانكشف انْتهى وَقَالَ الْحَافِظ جمال الدّين الْمزي فِي التَّهْذِيب قَالَ أَبُو بكر بن زِيَاد هَذَا لحَدِيث غَرِيب وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الابزي الْحَافِظ فِي مَنَاقِب الشافي قد تَوَاتَرَتْ الاخبار واستفاضت بِكَثْرَة رواتها عَن الْمُصْطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمهْدي وانه من أهل بَيته وانه يملك سبع سِنِين ويملأ الأَرْض عدلا وانه يخرج مَعَ عِيسَى بن مَرْيَم فيساعده على قتل الدَّجَّال بِبَاب لد بِأَرْض فلسطين وانه يؤم هَذِه الْأمة وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام يُصَلِّي خَلفه فِي طول من قصَّة وَمُحَمّد بن خَالِد الجندي وان كَانَ يذكر عَن يحيى بن معِين انه وَثَّقَهُ فَإِنَّهُ غير مَعْرُوف عِنْد أهل الصِّنَاعَة من أهل الْعلم وَالنَّقْل وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا حَدِيث تفرد بِهِ مُحَمَّد بن خَالِد الجندي قَالَ أَبُو عبد الله الْحَافِظ وَهُوَ رجل مَجْهُول وَاخْتلفُوا عَلَيْهِ فِي إِسْنَاده فَرَوَاهُ صَامت بن معَاذ ثَنَا يحيى بن السكن ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِد الجندي عَن أبان بن صَالح عَن الْحسن عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَامت بن معَاذ عدلت الْجند فَدخلت على مُحدث لَهُم وَطلبت هَذَا الحَدِيث فَوجدت عِنْده عَن مُحَمَّد بن خَالِد الجندي عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن الْحسن عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فَرجع الحَدِيث الى رِوَايَة مُحَمَّد بن خَالِد الجندي

وَهُوَ مَجْهُول عَن أبان بن أبي عَيَّاش وَهُوَ مَتْرُوك عَن الْحسن عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُنْقَطع وَالْأَحَادِيث فِي التَّنْصِيص على خُرُوج الْمهْدي أصح إِسْنَادًا وروى الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشق بِإِسْنَادِهِ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن رَاشد قَالَ حَدثنِي أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله الوَاسِطِيّ قَالَ رَأَيْت مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي فِي الْمَنَام فَسَمعته يَقُول كذب عَليّ يُونُس فِي حَدِيث الجندي حَدِيث الْحسن عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمهْدي قَالَ الشَّافِعِي مَا هَذَا من حَدِيثي وَلَا حدثت بِهِ كذب عَليّ يُونُس انْتهى وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب بَين خطأ من أَخطَأ على الشَّافِعِي هَذَا الحَدِيث مِمَّا انكر على الشَّافِعِي ثمَّ روى عَن أَحْمد بن سِنَان قَالَ كنت عِنْد يحيى بن معِين فَدخل عَلَيْهِ صَالح فَقَالَ بَلغنِي عَن الشَّافِعِي انه رَوَاهُ وَالشَّافِعِيّ عندنَا ثِقَة قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا الحَدِيث ان كَانَ مُنْكرا كَانَ الْحمل فِيهِ على مُحَمَّد بن خَالِد الجندي فَإِنَّهُ شيخ مَجْهُول لم يعرف بِمَا تثبت بِهِ عَدَالَته وَيُوجب قبُول خَبره وَقد رَوَاهُ غير الشَّافِعِي عَنهُ كَمَا رَوَاهُ الشَّافِعِي ثمَّ رَوَاهُ من طَرِيق يحيى بن السكن عَنهُ قَالَ فالغلط من جِهَة فَإِن الحَدِيث مَعْرُوف من أوجه بِدُونِ قَوْله وَلَا الْمهْدي الا عِيسَى بن مَرْيَم انْتهى وَقَالَ الْحَافِظ عماد الدّين بن كثير فِي الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة هَذَا حَدِيث مَشْهُور بِمُحَمد بن خَالِد الجندي الْمُؤَذّن شيخ الشَّافِعِي وروى عَنهُ غير وَاحِد أَيْضا وَلَيْسَ هُوَ بِمَجْهُول كَمَا زَعمه الْحَاكِم بل قد روى عَن بن معِين انه وَثَّقَهُ وَلَكِن من الروَاة من حدث بِهِ عَنهُ عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن الْحسن مُرْسلا وَذكر الْحَافِظ جمال الدّين الْمزي عَن بَعضهم انه رأى الشَّافِعِي فِي الْمَنَام وَهُوَ يَقُول كذب عَليّ يُونُس لَيْسَ هَذَا من حَدِيثي قَالَ بن كثير يُونُس بن عبد الْأَعْلَى الصدني من الثِّقَات لَا يطعن فِيهِ بِمُجَرَّد مَنَام وَهَذَا الحَدِيث فِيمَا يظْهر ببادي الرَّأْي مُخَالف للأحاديث الْوَارِدَة فِي ثبات مهْدي غير عِيسَى بن مَرْيَم وَعند التَّأَمُّل لَا ينافيها بل يكون المُرَاد من ذَلِك ان الْمهْدي حق الْهدى هُوَ عِيسَى بن مَرْيَم وَلَا يَنْفِي ذَلِك ان يكون غَيره مهديا أَيْضا انْتهى زجاجة بعثت أَنا والساعة الخ فَإِن أمته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخر الْأُمَم وَحين فنائها تقوم السَّاعَة إنْجَاح تقوم السَّاعَة (إنْجَاح)

قَوْله

[٤٠٤٢] فوجمت عِنْدهَا وجمة أَي حزنت حزنا شَدِيدا فِي الْقَامُوس الوجم ككتف صَاحب العبوس المطرق لشدَّة الْحزن وَحج كوعد جما ووجوما سكت على غيظ انْتهى (إنْجَاح)

قَوْله

[٤٠٤٤] فِي خمس لَا يعلمهُنَّ الخ أَي علم السَّاعَة مَعْدُود فِي خمس فَإِن قلت مَا وَجه التَّخْصِيص بِخمْس مَعَ ان مَعْلُومَات الله تَعَالَى لَا متناهي وَلَيْسَ للْإنْسَان فِيهَا سَبِيل قلت لِأَنَّهَا أُمَّهَات المغيبات والبقية تبع لَهَا وَمَا ورد عَن بعض أَوْلِيَاء الله الْكِرَام من انهم اخبروا عَن بعض هَذِه الْأَشْيَاء أَيْضا فَوَقع كَمَا قَالُوا كَمَا أخبر الصّديق رَضِي الله عَنهُ زَوجته بنت خَارِجَة انها حاملته بنت فَولدت بعد وَفَاته رَضِي أم كُلْثُوم بنت أبي بكر فَهَذَا من الفراسة وَالظَّن وَيصدق الله تَعَالَى فراسة الْمُؤمن وَمَعَ هَذَا لَا يخرج عَن دَرَجَة الظَّن وَلَا يدْخل فِي حد الْعلم فَافْتَرقَا إنْجَاح الْحَاجة

قَوْله ان من اشراطها أَي علاماتها وَاحِدهَا شَرط بِفَتْح الشين وَالرَّاء قَوْله ان يرفع الْعلم لَيْسَ مَعْنَاهُ انه يمحى من صُدُور الْعلمَاء بل مَعْنَاهُ انه يَمُوت حَملته ويتخذ النَّاس جُهَّالًا يحكلون بجهالاتهم كَمَا روى مُسلم عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام انه قَالَ ان الله لَا ينتزع الْعلم من النَّاس انتزاعا وَلَكِن يقبض الْعلمَاء فيرفع الْعلم مَعَهم وَيبقى فِي النَّاس رؤسا جُهَّالًا فيضلون ويضلون قَوْله وَيظْهر الْجَهْل وَفِي رِوَايَة مُسلم يثبت الْجَهْل من الثُّبُوت وَفِي رِوَايَة يبث أَي ينشر ويفشوا الزناء أَي يتنشر وَيشْرب الْخمر أَي شربا فاشيا وَيذْهب الرِّجَال أَي بِسَبَب الْقَتْل وَيبقى النِّسَاء فتكثر فَلهَذَا يكثر الْجَهْل وَالْفساد (فَخر)

قَوْله

[٤٠٤٦] حَتَّى يحسر الْفُرَات بِكَسْر سين وَفتحهَا أَي تكشف من حسرت الْعِمَامَة عَن رَأْسِي وَالثَّوْب عَن بدني أَي كشفتهما قَالَ الزَّرْكَشِيّ أَي ينْكَشف عَن الْكَنْز لذهاب مائَة فَلَا تَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا لِأَنَّهُ مستعقب للبليات وَهُوَ أَيَّة من آيَات الله انْتهى قلت لما فِي مُسلم يقتتل النَّاس عَلَيْهِ فَيقْتل من كل مائَة تِسْعَة وَتسْعُونَ يَقُول كل رجل مِنْهُم لعَلي اكون انا الَّذِي انجو (فَخر)

قَوْله

<<  <   >  >>