للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن معين: كان يحيى بن سعيد القطان يكره لأسامة أنه حدث عن عطاء، عن جابر، أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه: حلقت قبل أن أنحر، وإنما هو عن عطاء مرسل (١).

قال ابن سعد: أسامة بن زيد الليثي كان كثير الحديث يستضعف (٢).

قال علي بن المديني: أسامة بن زيد الليثي ثقة (٣).

قال يعقوب بن سفيان: ثنا عبيد اللَّه بن موسى عن أسامة بن زيد الليثي وهو ثقة مديني، وكان يحيى غلط عليه فأمسك عن حديثه، وليس هو كما توهم يحيى (٤).

وقال يعقوب بن سفيان أيضًا: أسامة بن زيد الليثي قد تكلم فيه يحيى القطان وأمسك عن حديثه، وهو عند أهل المدينة وأصحابنا ثقة مأمون (٥).

وقال يعقوب أيضًا: حدثنا عبيد اللَّه بن موسى ثنا أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رمى، ثم جلس، فجاءه رجل فقال: يا رسول اللَّه إني حلقت قبل أن أنحر، قال: "لا حرج" ثم جاءه آخر فقال: حلقت قبل أن أرمي؟ قال: "لا حرج" قال فما سئل عن شيء إلا قال: "لا حرج". ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كل عرفة موقف، وكل مزدلفة موقف، ومنى كلها منحر، وكل فجاج مكة طريق ومنحر".

وكان يحيى القطان أنكر هذا الحديث، فتكلم في أسامة لهذا الحديث، وأسامة عند أهل بلدة بالمدينة ثقة مأمون. وكان يجب على يحيى غير ما قال لأن قيس بن سعد قد روى بعض هذا عن عطاء عن جابر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-


(١) تاريخ الدوري [٤/ ١٦٦].
(٢) الطبقات الكبرى [٥/ ٤٤٩].
(٣) المعرفة والتاريخ [٣/ ٤٢].
(٤) المعرفة والتاريخ [٣/ ٢٣٤].
(٥) سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني ص ٩٨.

<<  <   >  >>