كتاب التذييل على تهذيب التهذيب

حرف العين - ٦٩٩ - عبد العزيز بن أبي رواد - ص: 254

قال: ما رأيت عبد الرحمن بن مهدي حدث عن أبي حازم بحديث (١).

قال أبو داود: سمعت أحمد وقيل له: عبد العزيز بن أبي حازم؟ قال: أرجو أنه لا بأس به. فقيل لأحمد: هو أحب إليك أو الدراوردي؟ فقال لا، بل هو أحب إلي، ولكن الدراوردي أعرف منه. ثم قال أحمد: له بلية أخرى أيضًا -يعني ابن أبي حازم- لم يكن بكثير الحديث، فلما مات سليمان بن بلال أوصى إليه فدفعت كتبه إليه، فاخرج أحاديث كثيرة للناس (٢).

قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت عليًّا وذكر ابن أبي حازم، فقال: كان حاتم بن إسماعيل يطعن عليه في أحاديث حدث بها عن أبيه. وقال محمد بن عثمان: سمعت أبي يقول: أردت السماع من عبد العزيز ابن أبي حازم، فجئنا إلى حاتم وهو في دكانه، فسألناه عنه، فقال: قد روى عن أبيه أحاديث نهيناه عنها فلم ينته، قال: فلم نكتب عنه (٣).

قال البرذعي: قلت لأبي زرعة: فليح بن سليمان، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وأبو أويس، والدراوردي، وابن أبي حازم أيهم أحب إليك؟ قال: الدراوردي، وابن أبي حازم أحب إلي من هؤلاء كلهم (٤).

قال أبو أحمد الحاكم: سمعت أبا الحسين الغازي يقول سمعت أبا حفص يعني عمرو بن علي يقول: كان يعني عبد الرحمن بن مهدي إذا حدث عن الرجل بالحديث والشيء لا يحدث بحديثه كله، وقد رأيته يحدث عن ابن أبي حازم بحديث (٥).

٦٩٩ - عبد العزيز بن أبي رواد

---

(١) الضعفاء الكبير [٣/ ١٠].
(٢) سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص ٢٢١.
(٣) سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني ص ١٣٠.
(٤) سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي [٢/ ٤٢٤].
(٥) الأسامي والكنى (٢/ ٤٠٣). وأبو الحسين الغازي هو محمد بن إبراهيم بن شعيب ثقة حافظ كما في السير (١٤/ ٤٠٧).