للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارقطني: أبو هلال الراسبي ثقة. وقال أيضًا: كان كثيرًا ما يتوقى رفع الحديث (١).

قال ابن حبان: محمد بن سليم أبو هلال الراسبي كان شيخًا صدوقًا إلا أنه كان يخطئ كثيرًا من غير تعمد حتى صار يرفع المراسيل ولا يعلم، وأكثر ما كان يحدث من حفظه فوقع المناكير في حديثه من سوء حفظه.

أخبرنا مكحول قال: حدثنا جعفر بن أبان قال: ذكرت لأبي الوليد الطيالسي أبا هلال في قتادة قال: لم يكن بالماهر فيها.

سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سمعت يحيى ابن معين يقول: كان أبو هلال الراسبي ليس بصاحب كتاب وهو ضعيف الحديث.

قال أبو حاتم: والذي أميل إليه في أبي هلال الراسبي ترك ما انفرد من الأخبار التي خالف فيها الثقات، والاحتجاج بما وافق الثقات، وقبول ما انفرد من الروايات التي لم يخالف فيها الأثبات التي ليس فيها مناكير، لأن الشيخ إذا عرف بالصدف والسماع ثم تبين منه الوهم ولم يفحش ذلك منه لم يستحق أن يعدل به عن العدول إلى المجروحين إلا بعد أن يكون وهمه فاحشًا وغالبًا، فإذا كان كذلك استحق الترك، فأما من كان يخطئ في الشيء اليسير فهو عدل، وهذا مما لا ينفك عنه البشر، إلا أن الحكم في مثل هذا إذا علم خطؤه تجنبه واتبع ما لا يخطئ فيه، هذا حكم جماعة من المحدثين العارفين الذين كانوا يخطئون (٢).

[١٠٠٤ - محمد بن سليم الخراساني البلخي القرشي]

قال ابن معين: محمد بن سليم خراساني ثقة (٣).


(١) سؤالات الحاكم للدارقطني ص ٢٦٩، وعلل الدارقطني [٨/ ١١٦].
(٢) المجروحين [٢/ ٢٨٣].
(٣) تاريخ الدوري [٤/ ٣٥٦].

<<  <   >  >>