للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مذهبه أن لا يضعفه (١).

(قلت): أبو حنيفة رحمه اللَّه كان إمامًا في الفقه، فقد قال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس. وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة. وقال الذهبي: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإِمام. وهذا أمر لا شك فيه.

وليس يصح في الأذهان شيء … إذا احتاج النهار إلى دليل (٢)

إلا أنه لم يرزق ضبط الحديث، وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء، فقد يكون الإنسان إمامًا في علمٍ ما وإليه المرجع في ذلك العلم، ويكون ضعيفًا في علمٍ آخر.

وقد قال الحافظ ابن حجر في حفص بن سليمان الأسدي: متروك الحديث مع إمامته في القراءة. وقال في شيخه عاصم بن أبي النجود: صدوق له أوهام حجة في القراءة.

[١٢٢٢ - النعمان بن راشد]

قال الحاكم: قال محمد بن يحيى الذهلي -العالم بكل شيء خصوصًا بحديث الزهري-: صالح بن أبي الأخضر، وزمعة بن صالح، ومحمد بن أبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب، والنعمان وإسحاق ابنا راشد الجزريان أشد اضطرابًا من أولئك (٣).

قال يعقوب بن سفيان: النعمان بن راشد لا بأس به (٤).

١٢٢٣ - النعمان بن سعد


(١) بيان الوهم والإيهام [٣/ ٥٢٧].
(٢) انظر سير أعلام النبلاء [٦/ ٤٠٣ - ٤٠٤].
(٣) المدخل إلى الصحيح للحاكم [٤/ ٢٠٦].
(٤) المعرفة والتاريخ [٢/ ٤٥٣].

<<  <   >  >>