للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن رجب: قال أحمد في رواية الأثرم: حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إلي من حديث هؤلاء البصريين، كان يتعاهد كتبه وينظر، يعني باليمن، وكان يحدثهم بخطأ بالبصرة.

وقال يعقوب بن شيبة: سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب، لأن كتبه لم تكن معه.

فمما اختلف فيه باليمن والبصرة، حديث أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كوى أسعد بن زرارة من الشوكة. رواه باليمن عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل مرسلًا، ورواه بالبصرة عن الزهري عن أنس، والصواب المرسل.

وفيه حديث "إنما الناس كأبل مائة" رواه باليمن عن الزهري عن سالم، عن أبيه مرفوعًا. ورواه بالبصرة مرة كذلك، ومرة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

ومنه حديثه عن الزهري عن سالم، عن أبيه "أن غيلان أسلم وتحته عشر نسوة" الحديث.

قال أحمد في رواية ابنه صالح: معمر اخطأ بالبصرة في إسناد حديث غيلان، ورجع باليمن، فجعل منقطعًا (١).

قال الدارقطني: ويقال إن معمرًا حدث بالبصرة من حفظه بأحاديث وهم في بعضها (٢).

قال ابن المديني: وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة جعل ثابت عن أنس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان كذا شيء ذكره، وإنما هو حديث أبان بن أبي عياش عن أنس. وعن ثابت في قصة جليبيب قال: حدثنا


(١) شرح علل الترمذي [٢/ ٧٦٧].
(٢) التتبع ص ١٢١.

<<  <   >  >>