الأوزاعي عند رجل عن الزهري، وعن رجل عن عطاء، وعن رجل عن نافع، جعلها الأوزاعي عن الزهري، وعن عطاء، وعن نافع، ولا نعلم أن الأوزاعي حدث عن نافع بمسألة.
وسمعت أبا داود يقول: أدخل الأوزاعي بينه وبين الزهري، ونافع، وبين عطاء نحوًا من ستين رجلًا أسقطها الوليد كلها.
سألت أبا داود عن حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقف قبل القراءة هنية فيسأل اللَّه من فضله" قال: منكر جدًّا، من رواه، قلت: حدثونا بهذا من حديث الوليد بن مسلم قال: كل منكر يجيء عن الوليد بن مسلم، إذا حدث عن الغرباء يخطئ.
قال: وحدث عن حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: "نزع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بهذه الآية {يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} قال: هذا باطل، ما جاء به إلا الوليد.
وسئل أبو داود عن حديث ابن جريج عن عطاء عن جابر "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بدأ بالطواف على راحلته" قال: هذا حديث أبي الزبير لا يجيء به غيره، من روى هذا؟ قيل: الوليد بن مسلم؟ قال: نعم.
قال أبو داود: حدثونا عن صفوان بن صالح، عن الوليد بن مسلم هذا وهم، هو حديث أبي الزبير. ثم قال: نا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت للوليد بن مسلم: تعرف ما عرضت مما سمعت؟ قال: لا.
قلت لأبي داود: رأيت في كتاب رجل عن الوليد بن مسلم، عن شريك، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد اللَّه، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليس في صلاة الخوف سهو". قال: هذا باطل، ما جاء به إلا الوليد. حدثا أبو توبة عن الوليد بن صالح، عن الوليد بن مسلم (١).