للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن سعد: يحيى بن اليمان العجلي كان كثير الحديث كثير الغلط، لا يحتج به إذا خولف (١).

قال يعقوب بن شيبة: ويحيى بن يمان كان صدوقًا كثير الحديث، وإنما أنكر أصحابنا عليه كثرة الغلط، وليس بحجة إذا خالف، وهو من متقدمي أصحاب سفيان في الكثرة عنه، ويعد من أصحاب سفيان مع أبي اْحمد الزبيري، ومؤمل بن إسماعيل، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن يوسف الفريابي، ونظرائهم من المتأخرين، ويعد في كثرة الرواية عن سفيان مع الأشجعي والمتقدمين (٢).

قال ابن أبي حاتم: نا أبي قال: رأيت محمد بن عبد اللَّه بن نمير يضعف يحيى بن يمان ولقول: كأنَّ حديثه خيال.

سألت أبي عن يحيى بن يمان فقال: مضطرب الحديث، في حديثه بعض الصنعة، ومحله الصدق (٣).

قال الأثرم: وكان يحيى بن اليمان عندهم ممن لا يحفظ الحديث ولا يكتبه، وكان يحدث من حفظه بأعاجيب، وهذا من أنكر ما روى (٤).

قال العقيلي: يحيى بن يمان لا يتابع على حديثه.

حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا محمد بن المثنى، قال: ذكرت لعبد الرحمن حديث سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود قال: سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النبيذ أحرام هو؟ قال: لا تحدث بهذا.


(١) الطبقات الكبرى [٦/ ٣٦٣].
(٢) تاريخ بغداد [١٤/ ١٢٣].
(٣) الجرح والتعديل [٩/ ١٩٩]، [١/ ٣٢٧].
(٤) ناسخ الحديث ومنسوخه ص ١٧٦.

<<  <   >  >>