للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لي فقلت له ابن أخي ابن وهب قرأ عليك حديث عيسى بن يونس؟ فقال لي: نعم، أخذ درهمين، وقرأه علي (١).

قال النسائي: أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب كذاب (٢).

قال ابن حبان: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب يروى عن عمه، حدثنا عنه شيوخنا ابن خزيمة وغيره، وكان يحدث بالأشياء المستقيمة قديمًا حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كان الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها، روى عمه عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إن اللَّه زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر" فيما يشبه هذا مما لا خفاء على من كتب حديث ابن وهب من رواية الثقات (٣).

قال الحاكم: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري روى عنه مسلم أحاديث كثيرة احتج بها في المسند الصحيح. قلت لأبي عبد اللَّه محمد بن يعقوب الحاكم: إنه يحدث عن أحمد بن عبد الرحمن؟ فقال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلى بعد خروج مسلم من مصر، فأما أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب فأنا لا أشك في اختلاطه بعد الخمسين وهو بعد خروج مسلم من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة من تأملها علم أنها مخلوقة أدخلت عليه فقبلها. ثم ذكر خمسة مها.

وقد عرض عليه أبو بكر محمد بن إسحاق منها عدة وأنكر بعضها وأقر له بالبعض.

فأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس -رحمنا اللَّه وإياه- فحدثونا عن أبيه


(١) سؤالات البرذعي لأبي زرعة [٢/ ٧٠٩ - ٧١٦].
(٢) الصعفاء والمتروكين للإمام النسائي.
(٣) المجروحين [١/ ١٤٩].

<<  <   >  >>