للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رد الحافظ أبي نصر على مسألة عدم تبعض كلام الله ودليله]

[فإن] ١ قالوا: قوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} ٢.

أكذبهم الله تعالى في شهادتهم، ومعلوم صدقهم اللساني، فلا بد من إثبات الكلام النفسي؛ ليكون الكلام٣ عائدًا إليه٤.

فالجواب: إن الشهادة الإخبار عن الشيء مع اعتقاده، فلما لم يكونوا معتقدين ذلك، كذبهم٥ الله تعالى.

وقال أبو النصر السجزي: قولهم" لا يتبعض".

يرد عليه [أن موسى] ٦ عليه الصلاة والسلام، سمع بعض كلام الله, ولا يمكن أن يقال سمع الكل٧.


١ زيادة من شرح الكوكب المنير, ليست في الأصل.
٢ المنافقون: الآية: ١.
٣ في الأصل: "الكذب", والتصحيح من شرح الكوكب المنير: "٣٢/٢".
٤ أسقط المؤلف اخنصارًا بعد هذا الموضوع كلامًا، ثم تابع النقل، انظر شرح الكوكب المنير: "٣٢/٢".
٥ في شرح الكوكب المنير: "أكذبهم": "٣٢/٢"، وانظره: "٣٠/٢-٣٣", ففيه كلام نفيس.
٦ ساقطة من الأصل استدركناها من شرح الكوكب المنير: "٤٢/٢".
٧ شرح الكوكب المنير: "٣٤/٢".

<<  <   >  >>