للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان الرد واجبًا لأن السلام معناه الأمان، فإذا ابتداء به المسلم أخاه فلم يجبه فإنه يتوهم منه الشر، فيجب عليه دفع ذلك التوهم عنه١.

وعموم الأمر بالتحية مخصوص بلفظ السلام.

وحرصًا على أداء التحية بين المسلمين سن لها الرسول صلى الله عليه وسلم أحكامًا, هي أن يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي.

ومن فوائد النشر السلام: التحابب، التعارف، والتواضع، والاحترام والأمان، والطمأنينة. عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لا تدخلو الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على أمر، إذا أنتم فعلتموه تحاببتم، افشوا السلام بينكم" ٢.


ابن حجر، فتح الباري ١: ٧٧.
٢ صحيح مسلم١، الإيمان ٢٢، باب أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون حديث ٩٣ ج١: ٥٣.
سنن الترمذي ٤٣، والاستئذان ١، باب ما جاء في افشاء السلام ج٥: ٥٠ واللفظ له.

<<  <   >  >>