للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصنف الله تعالى الجار إلى صنفين: ١- الجار ذو القربى ٢- الجار الجنب وفسّر الأول بمن له صلة قرابة، وفسر الثاني بخلافه. وقيل الأول القريب المسلم, والثاني غيره، وقيل القريب المرأة، والجنب الرفيق في السفر.

- تعريف الجار، ومرتبته.

الجار اسم يشمل المسلم، والكافر، والعابد، والفاسق، والصديق والعدو، والغريب، والبلدي، والنافع، والضار، والقريب، والأجنبي، والأقرب دارًا، والأبعد١.

وتبعًا لهذه الأصناف اختلفت مراتب الجيران، وحددت ثلاثة في حديث عند الطبراني مرفوعًا قال عليه -الصلاة والسلام-: "الجيران ثلاثة: جار له حق، وهو المشرك ,له حق الجوار. وجار له حقان, وهو المسلم ,له حق الجوار, وحق الإسلام. وجار له ثلاثة حقوق، مسلم، له رحم، له حق الجوار، والإسلام، والرحم" ٢.

- حد الجوار:

اختلف فيه فعن على كّرم الله وجهه أن: من سمع النداء فهو جاره, وقيل: الأجوار الذين يصلون صلاة الصبح في المسجد معًا.

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "حد الجوار أربعون دارًا من كل جانب، وعلى هذا الرأي كثير من العلماء.

- الأحاديث الحاثة على الإحسان إلى الجار:

عن أبي شريح أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن, والله لا يؤمن". قيل من يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه" ٤.


١ ابن حجر، فتح الباري، ١٠: ٤٤١.
٢ نقلًا عن ابن حجر، فتح الباري ١٠: ٤٤٢.
٣ المرجع نفسه ١٠: ٤٤٧.
٤ صحيح البخاري ٧٨، الآدب ٢٩، باب إثم من لا يأمن جاره بواتقه ج٤: ٥٣.

<<  <   >  >>