عرفه الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمة الله، فقال: المجتمع البشري والأمة عبارة عن مجموعة من الناس. هي كل ملتئم من أجزاء هي الأفراد١.
وأعرفه بتفصيل، فأقول:
المجتمع الإنساني عدد هائل من الأفراد، جمعت بينهم روابط، وأهدف مشتركة، واستقرار في أرض، والتزموا بعرف، أو قانون.
الفرق بين المجتمع والدولة:
بازدياد عدد الأفراد، وإنشاء المؤسسات الدينية، والتربية، والصحية، والاقتصادية، وغيرها يسعى المجتمع لاختيار سلطة تحكمه، فيصبح دولة ويتوسع، وتزداد منشآته. فالفرق بين الكيانين هو السلطة الحاكمة.
وقد لا يرى البعض هذا الفرق، ولكني أؤكد عليه.
تعريف المجتمع المسلم:
إن المجتمع المسلم ككل مجتمع إنساني له نفس العناصر الأساسية المكونة لكل مجتمع، وهي: الإنسان، والروابط، والمصالح، والأهداف المشتركة، والعرف، أو القانون، والأرض. بيد أنه يتميز ببعض الروابط كالعقيدة الإسلامية، وتحكيم الشريعة.
وعلى هذا يمكن تعريفه بأنه عدد هائل من الأفراد المسلمين، جمعت بينهم مصالح، وعاشوا معًا في أرض واحدة، واتبعوا الإسلام عقيدة، ومنهج حياة.