الفرد ينشأ في الأسرة، ثم يكون أسرة، ومجموع الأسر تكون المجتمع.
لهذا فالفرد يؤثر في المجتمع، والمجتمع يؤثر في الفرد بصفة أقوى.
وكلما وقع الاهتمام بتربيته كلما أدى وظيفته الحياتية بصفة أفضل.
وكوّن أسرة صالحة، فيتكون المجتمع الصالح. لأجل تكوين الفرد استمر الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة أكثر من عقد من الزمن يربي صحابته على عقيدة الإسلام، وأخلاقه، وما نزل من أحكامه القليلة وقتئذ١.
وبتلك التربية الأساسية أمكن له أن يكون بهم مجتمعًا في المدينة المنورة بعد الهجرة عندما وجد الأرض.
واقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- في بناء المجتمع ينبغي أن يربى الأفراد على عقيدة التوحيد، وعبادة الله تعالى، والتحلي بأخلاق الإسلام، والعمل بأحكامه، وطلب العلم، وممارسة العمل الحياتي: اليدوي والفكرى، حسب مقدرة الفرد وحاجة المجتمع.