للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج- مكتبة قرطبة: أنشأها الأمويون ورعاها الخلفاء، وبلغت أوج ازدهارها في عهد المستنصر ت ٣٦٦هـ، الذي كان له وكلاء في البلاد الإسلامية الكثيرة، يزودونه بكل ما ينتجه العلماء المسلمون من مؤلفات.

٤- المكتبات الأكاديمية: اهتم العلماء بالمكتبات وكونوا مكتبات تشبه المكتبات الأكاديمية في هذا الزمان وحرصوا أن تكون في خدمة طلاب العلم والباحثين، ومن هذه الخزانات أو المكتبات الأكاديمية:

أ- مكتبة ابن سوار ت ٤٩٦هـ، بالبصرة: أسسها أبو علي بن سوار الكاتب، أحد رجال عضد الدولة البويهي، وكان فيها شيخ يدرس عليه مذهب الاعتزال.

ب- مكتبة سابور: أنشأ هذه الخزانة سابور بن أردشير ت ٤١٦هـ، بالكرخ وسماها: دار العلم، وزادت كتبها على عشرة آلاف كتاب في مختلف العلوم، وكانت مركزا ثقافيا مهمًا يلتقي فيه العلماء والباحثون للقراء والمطالعة والمناظرة، وكان أبو العلاء المعري ت ٤٤٩هـ، يكثر التردد إليها عندما كان في بغداد.

ج- مكتبة الوقف أو خزانة الوقف بمسجد الزيدي ببغداد: أنشأها أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي ت ٥٧٥هـ.

٥- خزانات المدارس أو المكتبات المدرسية: كان يلحق بالمدارس خزانات أو مكتبات كبيرة تتبعها، وذلك كالمدرسة النظامية، والمدرسة المستنصرية، ومكتبات مدارس دمشق، ومكتبة المدرسة الفاضلية بالقاهرة١.


١ الموسوعة العربية، شرف الدين: ١٦٩.

<<  <   >  >>