للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحميك أَنا" أَو كان الضمير الثاني أَعرف مثل "سلمه إياك أَو اتحدا ولم يختلف لفظاهما مثل: ملكتك إياك، وملكته إياه، بمعنى "ملكتك نفسك وملكته نفسه" أَو عطف على ما قبله مثل: أَكرمت خالداً وإِياك، أَو حذف عامله: إِياك والغش. ويجوز الاتصال والانفصال في الضمير الثاني إذا وقع خبر كان أَو ثاني مفعولي ظن وأَخواتها مثل: "الصديقُ كنتَه = كنت إياه، الناجح حسبتُكه = حسبتك إياه". ويلتزم عند اللبس تقديم ما هو فاعل في المعنى: الحاكم سلمته إياك، لأَنه هو المتسلم.

أحكام:

١- الضمائر كلها مبنية على ما سمعت عليه، في محل رفع أو نصب أو جر على حسب موقعها في الجملة إلا ضمير الفصل أو العماد، وهو الذي يكون بين المبتدأ والخبر أو ما أَصله المبتدأ والخبر مثل "خالد هو الناجح"، "إن سليماً هو المسافر"، "كان رفقاؤك هم المصيبين"، والمذهب الجيد في هذا ألا يكون له إعراب، وكل عمله إشعار السامع بأَن ما بعده ليس صفة لما قبله، وهو يشبه الأَدوات في إفادته التوكيد والحصر.

٢- لكل ضمير غيبة مرجع يعود إليه، متقدم عليه إِما لفظاً ورتبة، وإِما لفظاً، وإما رتبة: "قابل خالدٌ جارَه، قابل خالداً جارُه، قابل جارَه خالدٌ ولا يقال: "قابلَ جارُه خالداً" لأن الضمير حينئذ

<<  <   >  >>