للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعود على متأَخر لفظاَ ورتبة.

وقد يعود إلى متقدم معنًى لا لفظاً مثل {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فالضمير "هو" يعود إلى "العدل" المفهوم من قوله {اعْدِلُوا} .

وقلما يعود إلى غير مذكور لا لفظاً ولا معنى، ولا يكون ذلك إلا عند قيام قرينة لدى السامع على المقصود منه مثل قول بشار:

إذا ما غضبنا غضبة مضرية

هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما

وليس لضمير "قطرتْ" عائد في القصيدة، ولكن جو القصيدة وافتخاره بقوته وفتكه يوحيان بأَن الضمير يعود على "السيوف" المفهومة من السياق.

وإذا تقدم الضميرَ أَكثرُ من مرجع، رجع غالباً إلى أقرب مذكور ما لم تقم قرينة على غير ذلك مثل: "حضر خالد وسعيد وفريد وجاره". فالضمير عائد على فريد.

نون الوقاية:

إذا سبق ياءَ المتكلم فعل أَو اسم فعل وجب اتصالهما بنون الوقاية، تتحمل هي الكسرة المناسبة للياء وتقي الفعل أَو اسم الفعل من هذا الكسر مثل: علمني ما ينفعني، قَطْني = يكفيني، عليكَني = الزمني. وكذلك تزداد لزوماً بعد حرفي الجر "من وعن" فتقول "منّي وعنّي" وكثيراً ما تزاد بعد الظرف "لدُنْ" فتقول "لدُنِّي".

ويجوز زيادتهما بعد الأَحرف المشبهة بالفعل فتقول "إِني ولكنّي =

<<  <   >  >>