للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خلقاً غضبك.

٣- أَو كلمة "ما" بئس ما فعل جارك: ساءَ ما كانوا يصنعون. والمرفوع بعد الفعل والفاعل هو المخصوص بالمدح أو بالذم، إذ معنى "نعم الرجل خالد" أَن المتكلم مدح جنس الرجال عامة "وفيهم خالد طبعاً" ثم خص المدح بـ"خالد" فكأَنما مدحه مرتين. ويعرب المخصوص بالمدح أَو بالذم خبراً لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره "هو"، أو "الممدوح أو المذموم"، وكأَن الكلام جوابٌ لسائلٍ سأَل "من عنيت بقولك: نعم الرجل؟ ". أَما إذا تقدم المخصوص على جملة المدح مثل "خالد نعم الرجل" فيعرب مبتدأً والجملة خبره.

وأَما حبذا: فـ"حَبَّ" فعل ماض جامد و"ذا" اسم إشارة فاعل، والمخصوص بالمدح، خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره "هو"، ولا يتقدم على الفعل، ولا يشترط أَن يكون أَحد الثلاثة الماضية في فاعل نعم، فيجوز أَن تقول لا حبذا خليل، وإِذا اتصل بها فاعل غير "ذا" جاز جره بالباءِ الزائدة: أَخوك حَبَّ به جارا.

ب- الصنف الثاني: كل فعل قابل للتعجب١ يمكن نقله إلى الباب الخامس "فعُل يفعُل" إذا أُريد منه مع التعجب المدحُ أَو الذم. ففعل "فهِم يفهَم" من الباب الرابع "فهم الطفلُ المسأَلة"، أَما إذا زاد فهمه حتى صار يُتَعجَّب من سرعته وأَردنا مدحه قلنا "فهُم الطفل"


= رجلين خالد وفريد, نعمت أو نعم طالبات هند ودعد وسعاد. بئس أخلاقا الكذب والغدر والغش, فالتغير حينئذ هو الذي يطابق المخصوص ثنية وجمعا.
١- مما استوفى الشروط المذكورة في باب التعجب.

<<  <   >  >>