٤- أَن تغني عنه حال لا تصلح أَن تكون خبراً مثل:"أَكلي الحلوى واقفاً"، فـ"واقف" لا معنى لأَن تكون خبراً لأَكلي، وهي حال من ضمير المتكلم في "أَكلي"، لكن الكلام تم والمعنى اتضح. ويطرد ذلك في موضعين:
الأَول: إِذا كان المبتدأُ مصدراً مضافاً إلى معموله كالمثال المتقدم، فإِن "أَكل" المبتدأ مصدر أُضيف إلى فاعله "ياء المتكلم".
الثاني: إذا كان اسم تفضيل أُضيف إلى مصدر صريح أَو مؤول مثل: "أَرضى تدريس المعلم عنده وهو نشيط، أَقرب ما يكون العبدُ من ربه ساجداً".
هـ- تطابقهما:
يتطابق المبتدأُ والخبر تذكيراً وتأْنيثاً، وإِفراداً وتثنية وجمعاً، تقول: الرجل فاضل، المرأَتان فاضلتان، الطلاب فاضلون، الطالبان يجتهدان.. إلخ لأَن في كل خبر ضميراً ملحوظاً يعود على المبتدأَ:
لا يستثنى من ذلك إلا الصفة الواقعة مبتدأ بعد نفي أَو استفهام، فإن معمولها يغني عن الخبر ويسد مسدَّه: أَمسافر أَخوك؟ ما مقصرٌ معلموك، ما مذمومٌ أخلاقُك، أَلبنانيٌّ رفيقُك؟
وذلك لأَن هذه الصفات "كما مر بك ص١٩٧ فما بعد" تشبه الفعل فتعمل عمله، فـ"مسافر" في المثال الأَول المبتدأ وهي اسم فاعل و"أَخواك" فاعل لاسم الفاعل سد مسد الخبر، و"رفيقك" في المثال الأخير نائب