للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نصب مفعوله للمصدر "شعري".

٣- هذه الأَدوات لا تتقدم أَخبارها على أَسمائها أَبداً، وبذلك تخالف أَحكام "المبتدأَ والخبر" التي مرت في البحث السابق.

فإِذا كان الخبر كوناً عاماً جاز لمعموله الظرف أو الجار والمجرور في غير "لا" التقدم على الاسم مثل: "إن في الدار أَخاك، لكنَّ عندي أَباك"، والخبر "موجود أَو كائن" يقدر مؤخراً عن الاسم.

وإنما يجب تقديم المعمول الظرف أَو الجار والمجرور إِذا لزم من تأْخيره عود الضمير على متأَخر لفظاً ورتبة "كما سبق لك في وجوب تقديم الخبر مثل: إن في المدرسة مديرَها"، وإِذا اقترن الاسم بلام التوكيد مثل: "إِن عندي لخالداً".

ومعمول الخبر يجوز دائماً أن يتوسط بين الاسم والخبر مثل: "إِن خالداً عندي مقيم، لعل زهيراً دَينَه يستوفي".

٤- بديهي أَنك إذا عطفت على اسم إِحدى هذه الأَدوات أَن تعطفه منصوباً تقول: "إن أَخاك وأَباك في الدار، إِن أَخاك في الدار وأَباه" "لعل سعيداً مسافر وخالداً".

ويجوز العطف بالرفع على اسم "إِنَّ وأَنَّ ولكنَّ" فقط، بعد استيفاءِ الخبر، تقول: "إِنَّ أَخاك رابحٌ وأَبوك" وتقدر الخبر محذوفاً جوازاً "رابحٌ أَيضاً" ويكون الكلام من عطف الجمل فإن نصبت المعطوف فقلت "أباك" قدرت "إن" قبل الاسم وقدرت الخبر بعده.

أَما إِذا عطفت على اسم إحدى هذه الأَدوات الثلاث قبل مجيء

<<  <   >  >>