هذه الأفعال. وأكثر ما يأْتي منها بعد المخففة الفعل الماضي مثل:{تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} . "إِنْ ظننتك لمن الناجحين"، {وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ} . وأَقل من ذلك أَن يأْتي مضارعاً مثل:{وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ} .
ويندر أَن يأْتي ماضياً غير ناسخ مثل: إنْ آذيتَ لمحسناً: إنك آذيت محسناً. وشذ إتيانه مضارعاً غير ناسخ مثل: إِنْ يزينك لنفسُك وإن يشبنُك لَهِيهْ.
"أَنَّ وكأَنَّ ": إذا خففتا لم تدخلا على الأسماء إلا في الضرورات الشعرية، وتدخلان على الجمل الاسمية مثل:{وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ} ، "كأَن أخواك أَسدان" وحينئذ لا تحتاجان إلى فاصل بينهما وبين ما بعدهما.
أَما إذا دخلتا على فعل غير جامد فلابد في "كأَنْ" من فاصل بينهما وبين الفعل إما "قد" وإما "لم" مثل: بادوا كأَنْ لم يكونوا - احذر الخطر كأَنْ قد وقع.
ولابدَّ في "أَنْ" أَيضاً أَن يَفْصل بينهما وبين الفعل المتصرف "قد" أو "س أَو سوف" أَو أَداة شرط أَو نفي بـ"لن" أَو "لم" أَو "لا" مثل: "اعلم أَنْ قد وقع ما تحذر، أَرى أَنْ سننجحُ، أيقن أَنْ لو حضر لاستفاد، ظننت أنْ لن يسافر"، وقد مرّ بك أن "أَنْ" المسبوقة بفعل دال على اليقين هي هذه المخففة من "أَنَّ" وإنما فصل بينها وبين الفعل بما تقدم حتى لا يُلتبس بينها وبين الناصية للمضارع.