تنبيهك المخاطب على أَمر مكروه ليجتنبه مثل "الحفرةَ" فتنصب بفعل محذوف يدل على التحذير مثل "احذر، جنِّبْ، باعد". وإن ذكرت الفعل "احذر الحفرة" جاز.
وإنما يجب حذف الفعل في مواضع ثلاثة:
١- إِذا كرِّر المُغْرى به أَو المحذر منه مثل: "الصدقَ الصدقَ"، "الكذبَ الكذبَ".
٢- إذا عطف على المُغْرى به أَو المحذر منه مثل: "الصدقَ والشجاعة" "ثوبَك والطينَ".
٣- إِذا كان في التركيب الضمير "إِياك" وفروعه مثل "إياك والمزالقَ، إياكم من الغش، إياكن والثرثرةَ" والأَفعال المحذوفة هي: "أُحذرك، أُحذركم، أُحذركن وتجنبْن الثرثرة"١.
هذا وقد سمع شذوذاً مثل "إياي الشر" فلا يقاس عليه. وإنما المقيس بحرف الخطاب.
وإذا دلت قرينة على المحذر منه في تراكيب "إياك" جاز حذفه، كقولك لمن قال: "سأَضرب أَخاك": "إياك" تريد: "إياك أَن تضرب أَخي".
ب- تراكيب الاختصاص:
ينتصب الاسم في هذه التراكيب بفعل محذوف وجوباً تقديره
١- ويجوز في " اياكن والثرثرة " أن يعطف " الثرثرة " على الضمير. أو نجعلها مفعولا معه, أو نقدر " باعدان أنفسكن من الثرثرة, والثرثرة من أنفسكن ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute