"أَخص" أَو "أَعني" ويأْتي بعد ضمير لبيان المقصود منه مثل: "نحن الطلابَ نمقت الجبن" فخبر "نحن" جملة "نمقت" ومعنى "الطلابَ": أَخص بكلمة "نحن" الطلابَ.
وأَكثر ما يأْتي المختص بعد ضمير المتكلم، وقلَّ أَن يأْتي بعد ضمير المخاطب، مثل:"أَنتم الطلابَ مقصرون. بك -اللهَ - نستعين".
أَما المختص نفسه فيجب أَن يكون محلَّى بـ"الـ" أَو مضافاً إلى محلّىً بها، أَو كلمة "أَيُّها" أَو "أَيتها" مبنيتين على الضم كحالها في المنادى ومتبوعتين بمحلَّى بـ"الـ" مرفوع تبعاً للفظ "أيها وأَيتها" مثل: "نحن معاشرَ الأنبياء - لا نورث، إِني - أَيُّها الواقف أَمامكم - مقرٌّ بما تقولون".
وقد يأْتي المختص علماً أَو مضافاً إلى علم مثل "بنا - تميماً - يكشف الضباب"، "نحن - بني دمشق - مناضلون".
جـ - تراكيب الاشتغال:
يتقدم في هذه التراكيب ما هو مفعول في المعنى على عامل قد نصب ضمير هذا المفعول مثل:"دارَك رأَيتها"، أَو نصب مُلابس ضميره مثل:"دارَك طرقت بابها، أَخاك مررت به"، ولولا اشتغال العامل بنصب الضمير أو مُلابسه لنصب الاسم المتقدم نفسه، فيقدرون لهذا الاسم المنصوب ناصباً من لفظ المذكور أو من معناه إن كان لازماً، فناصب المثال الأول عندهم "رأَيت" المحذوفة وجوباً، و"رأَيتها" المذكورة مفسرة للمحذوفة، وناصب المثال الثاني "طرقت" محذوفة، وناصب المثال الأَخير من معنى المذكور لا من لفظه لأَنه فعل لازم، وتقديره "جاوزت أَخاك مررت به".