للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في المثال الثالث وتسمى واو الحال١. وإما الضمير والواو معاً كما في المثال الرابع.

وتقع أيضاً شبه جملة: ظرفاً مثل "انظر أَخاك بين الفرسان" أَو جاراً ومجروراً مثل "هذا السمك في الحوض".

ويجعلون الحال الحقيقية في ذلك متعلق الظروف أو الجار والمجرور وهو "كائناً" المقدرة.

وتتعدد الحال وصاحبها واحد فتقول: "مضيت مسرعاً، فرحاً، نشيطاً، أملي كبير". وتتعدد ويتعدد صاحبها وحينئذ تكون الحال الأُولى للصاحب الثاني والحال الثانية للصاحب الأَول، تقول: "صادفت أَخاك واقفاً مسرعاً" فـ"واقفاً" حال من "أَخاك" و"مسرعاً" حال من ضمير المتكلم، هذا إِذا خيف اللبس، فإِن أُمن اللبس قدمت أَياً شئت فتقول: "كلمت هنداً واقفاً جالسة = جالسة واقفاً" و"رأَيت أَخويْك راكبيْن واقفاً = واقفاً راكبيْن".

ب- صاحب الحال وهو ما تكون الحال صفة له في المعنى مبينة لهيئته معرفة غالباً، وقد يقع نكرة قياساً في الأَحوال التالية:


١- هذه الواو تجب إذا كانت جملة الحال اسمية أو صدرها فعل ماض، خالية من ضمير صاحبها أو مصدرة بضمير صاحبها مثل "سافرت والمودعون كثير، سافرت وقد غابت الشمس، سافرت وأنا خائف".
وتمتنع إذا كانت جملة الحال مؤكدة المضمون الجملة فيها {ذَلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ} ، أو كانت ماضية بعد "إلا" مثل "هل عاقبك أحد إلا كنت أنت المسيء" أو كانت مصدرة بمضارع مثبت غير مقترن بقد، أو مضارع منفي بـ"ما أو لا" مثل "حضرت أجر رجلي، سافرت ما يرافقني أحد، ما لي لا أجد جواباً؟ ".

<<  <   >  >>