المضاف جزءاً من المضاف إليه مثل "سلَّم الله صدوركم متآخين"، أَو كان بمعنى الجزءِ "يعجبني بيان أَحمد خطيباً"، والمضاف إليه في الجملتين يصح أَن يحل محل المضاف فنقول "سلَّمكم الله متآخين، يعجبني أَحمد خطيباً" فيصبح صاحب الحال فاعلاً أَو مفعولاً.
وعلى هذا لا يصح أن نقول "سافر أخو الطالبة حزينة"، لأن المضاف إليه لا يصح وضعه موضع المضاف فلا تقول "سافرت الطالبة حزينة"، لأن الذي سافر أخوها لا هي.
جـ- عامل الحال: ما عمل في صاحبها من فعل أو شبه فعل أو ما فيه معنى الفعل: فـ"جاءَ أَخوك راكباً" عامل الحال الذي نصبها هو عامل صاحبها "أَخوك" الذي رفعه، وهو فعل "جاءَ". وأشباه الفعل هنا المصدر والمشتقات مثل "سرني رجوعك سالماً، ما قارئٌ رفيقُك نشيطاً" فناصب "سالماً" هو المصدر "رجوع" الذي جر الضمير صاحب الحال لفظاً ورفعه محلاً على أَنه فاعله، وناصب الحال "نشيطاً" هو شبه الفعل "قارئ" الذي رفع صاحب الحال "رفيقك".
أَما ما فيه معنى الفعل فكأَسماءِ الإِشارة:{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا} وأدوات التشبيه "كأَنك خطيباً سحبانُ وائل"، وأَسماءُ الأَفعال مثل "بدارِ مسرعاً"، وأدوات الاستفهام والتمني والترجي والتنبيه والنداءِ مثل "كيف أَنت جندياً، ليتك منصفاً تصير قاضياً، ها أنت ذا غاضباً، يا خالدُ منقذاً جارَه".
د- مرتبة الحال بعد صاحبها وبعد عاملها، تقول "جاءَ أخوك ضاحكاً" ويجوز تقدمها على أحدهما أَو عليهما فتقول: "جاءَ ضاحكاً أَخوك، ضاحكاً جاءَ أخوك". ولهذا الجواز قيود: