للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشعر، ولا داعي للتخصيص. وتتعين اسميتها إذا سبقت بحرف جر مثل قول رؤُبة "يضحكن عن كالبرد المنهمِّ = الذائب" أَو إِذا أُسند إليها، مثل قول المتنبي: "وما قتَل الأَحرارَ كالعفو عنهم"، أَو إذا عاد عليها ضمير كقوله تعالى: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ} ١.

وأما "عن" فتكون اسماً إذا رادفت "جانب"، وذلك حين تسبق بحرف جر "من أو على" كقول قطري بن الفجاءة:

فلقد أُراني للرماح دريئة

من عن يميني مرةً وأمامي

و"على" حين تكون مرادفة كلمة "فوق" ومسبوقة بحرف جر كقولك "خطبت من على الفرس".

وأما "مذ ومنذ" فهما اسمان إذا أتى بعدهما اسم مرفوع أو جملة فعلية ماضياً مثل:

"ما قابلته مذ يومان، مذ كان في بيروت، مذ أبوه سافر".

ب- التعليق ومحل المجرور:

أَ- يعدون عمل حرف الجر في الجملة إيصال معنى الفعل أَو ما في معناه إلى المجرور لقصور الفعل عن الوصول إليه، ففي قولك "أكلت الطعام بالملعقة" وصل معنى الفعل "أَكل" إلى المفعول "الطعام" مباشرة، ولذا نصبه، ووصل أَثر الفعل إلى "الملعقة" بوساطة الباءِ.

والتعليق ربط الجار والمجرور أو الظرف بأحد أربعة أشياء على حسب المعنى:


١- سورة آل عمران ٣: ٤٩. وهاء " فيه " تعود على كاف " كهيئة "

<<  <   >  >>