للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- حرف جر شبيه بالزائد: وهو ما توقف عليه المعنى ولم يحتج إلى متعلق مثل "ربَّ كتابٍ قرأَت فلم أَستفد، ربَّ رجلٍ مغمور خير من مشهور" فمعنى التكثير أو التقليل متوقف على ذكر "رُبَّ" ولكنها مع مجرورها لا تحتاج إلى متعلق، فمجرورها في الجملة الأُولى في محل نصب مفعول به لـ"قرأَ"، وفي الجملة الثانية في محل رفع مبتدأ١.

ب- علمت أن المجرور بعد حرف جر زائد أَو شبيه بالزائد محله الإعرابي في الكلام رفع أَو نصب على حسب الجملة والعوامل.

لكن من النحاة من يقدر للمجرور بحرف أصلي محلاً من الإعراب أيضاً، فيجعل مجررو "خلا، عدا، حاشا" في محل نصب على الاستثناء: ومحل المجرور في قولنا "يقبض على المجرم" رفعاً نائباً فاعل، وفي قولنا: "لا حسب كحسن الخلق" رفعاً خبر لا، وفي "أَقرأُ في الدار في الليل" نصباً على الظرفية المكانية والزمانية، وفي "بكيت من الشفقة" نصباً مفعولاً لأَجله وهكذا.

جـ - زيادة الجار سماعاً وقياساً:

الأحرف التي تزاد قياساً باطراد اثنان، واثنان آخران يزادان على قلة:

١- "من" يشترط لزيادتها شرطان، الأَول تنكير مجرورها والثاني أن تسبق بنفي أو نهي أو "هل"، ويكون مجرورها إما فاعلاً مثل "ما


١- مجرور " رب " مقعول به إن كان بعدها فعل " متعد " لم يستوف مقعوله وكان هو مفعولها في المعنى. وفي غير هذه الحال يكون مبتدأ.

<<  <   >  >>