للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثل "أَتاك زائر" و"لولا أَخوك لخسرنا".

وإِليك بياناً لأَفراد كل من القسمين:

الجمل التي لها محل من الإِعراب ثمان:

١- الواقعة موقع الخبر: فتكون في محل رفع بعد المبتدأ أَو اسم "إن" وأخواتها مثل: "بشْرك يحبّب بك، إِن أَخاك يسعى في خيرك، لا مؤذيَ عاقبتُه حميدة". وتكون في محل نصب إن وقعت خبراً للفعل الناقص وما يعمل عمله: "أَنا سعيد ما دمت أَعمل"، "إِنِ الناصحُ يندم" والتأْويل: ما دمتُ عاملاً، إِن الناصحُ نادماً.

٢- الواقعة فاعلاً١: أَو نائب فاعل: مثل: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ} ، {وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ} .

٣- الواقعة مفعولاً: بأَن كانت مقول القول مثل: "يقول: إني موافق" أو ثاني مفعولي "ظن" وأخواتها مثل: علمتك تحب الفقراء = علمتك محباً الفقراءَ، أو بعد الأفعال المعلقة عن العمل٢: "لا أدري أَسافرَ أَم أَقام".

فالفعل "أَدري" علقه الاستفهام عن النصب لفظاً، فصارت الجملة


١- كثير من النحاة لا يقولون بوقوع الجملة في محل فاعل إلا إذا أريد بها لفظها، والمعنى لا يقرهم على ذلك، ولم يأتوا بمسوغ مقبول لهذا المنع؛ فقد قالوا: إن الفاعل في المثال الأول مصدر تبيّن والتقدير "تبين لهم التبينُ" وجملة "كيف فعلنا بهم" بدل من المصدر المقدر أو مفسر له، فوقعوا فيما هربوا منه.
والتأويل الواضح: تبيّن لكم حالُ فعلنا بهم.
٢- انظر ص ٢٧٣.

<<  <   >  >>