للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاستفهامية سادة مسدَّ مفعولي "أُدري" في محل نصب.

٤- الواقعة حالاً: بعد معرفة مثل: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ} فجملة {تَسْتَكْثِرْ} في محل نصب، حال من فاعل تمنن وهو "أَنت" المستترة، والتأْويل: "مستكثراً".

٥- الواقعة صفة للنكرة: مررت برجل يحدثُ أَصحابه = برجل محدث أَصحابَه. فمحل جملة "يحدث" الجر صفة لـ"رجل".

ملاحظة - إذا وقعت الجملة بعد معرفة محضة "أي معرفة لفظاً ومعنى" فهي حال، وإن وقعت بعد نكرة محضة "لفظاً ومعنى" فهي صفة؛ أما إذا وقعت بعد معرفة غير محضة "أي معرفة لفظاً لا معنى" كالمحلى بـ"ال" الجنسية جاز جعلها حالاً مراعاة للفظها أو جعلها مراعاة لمعناها مثل جملة "يسبني" في قول الشاعر:

ولقد أمر على اللئيم يسبني ... فمضيت ثمت قلت لا يعنيني

فهو لا يقصد لئيماً بعينه بل يخبرنا بشأنه إزاء كل لئيم، فجملة "يسبني" يجوز أن تكون في محل نصب حالاً من "اللئيم" مراعاة للفظه المعرفة، وأن تكون في محل جر صفة له باعتبار معناه النكرة.

كذلك إذا كانت النكرة غير محضة بأن كانت موصوفة مثلاً فتقترب بذلك من المعرفة ويسوغ للجملة بعدها أن تعرب صفة مراعاة للفظها. أو حالاً مراعاة لمعناها مثل: شاهدت فارساً قوياً "يجالد خصمه".

هذا والقاعدة المشهورة "الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال" سارية على أشباه الجمل أيضاً. فالظرف أو الجار والمجرور بعد النكرات المحضة يتعلقان بصفات مثل "رأيت رجلاً على فرس" و"خذ سمكةً في الحوض" التقدير: رجلاً كائناً على فرس، وسمكة كائنة في الحوض، وبعد المعارف المحضة تتعلق بأحوال مثل: "رأيت أخاك على فرس" أي "كائناً" على فرس، فالجار والمجرور متعلقان بـ"كائن" حال من "أخاك" وكذلك شاهدت أحمدَ عند الحاكم، الظرف متعلق بـ"كائن" حال والتقدير: شاهدت أحمد "كائناً" عند الحاكم.

٦- الواقعة مضافاً إليها: بعد ظروف الزمان أَو أسمائه أو "حيث"

<<  <   >  >>