٢- بعد أَحد هذه الأحرف العاطفة "الواو، الفاء، ثم، أَو" إذا عطفت المضارع على اسم جامد مثل: "ثيابك وتتحملَ المكاره أَليق بك = ثيابك وتحملُّك.."، "تحيتك إخوانَك فتبشَّ في وجوههم أَحب إليهم من الطعام = تحيتك إخوانك فأَن تبشَّ.. = تحيتك فبشُّك.."، "يسرني لقاؤُك ثم تتحدثَ إلي = يسرني لقاؤُك ثم أَن تتحدث إلي = يسرني لقاؤُك ثم تحدثُك إِليّ"، "يرضي خصمك نزوحُك أَو تسجنَ = أَو سَجْنُك".
وإنما ينصب الفعل ليتسنى أن يسبك مع "أَن" بمصدر يعطف على الاسم الجامد لأَن الفعل لا يعطف على الاسم الخالص.
ب- إضمارها وجوباً في خمسة مواضع:
١- بعد لام الجحد وهي المسبوقة بكون منفي:"لم تكن لتكذب وما كنت لأَظلمَ". وهي أَبلغ من قولك:"لم تكن تكذب": لأَن الفعل مع أَن المستترة مؤوَّل بمصدر في محل جر باللام، ويتعلق الجار والمجرور بالخبر المحذوف والتقدير:"لم تكن مريداً للكذب" ونفي إرادة الكذب أَبلغ من نفي الكذب.
أَما قولهم "ما كان إِلا ليعين أَخاه = لأَن يعين أخاه"، فاللام للتعليل و"كان" هنا تامة بمعنى وجد.
٢- بعد فاء السببية: وهي التي يكون ما قبلها سبباً لما بعدها: "لا تظلمْ فتظلَم". ويشترط لها أَن تسبق بنفي أَو طلب: