للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الضرورة الشعرية.

أيّ: كل أسماء الشرط مبنية إِلا "أيّ" فهي معربة مضافة غالباً إلى اسم ظاهر، وهي صالحة لكل المعاني المتقدمة لأَخواتها فتعرب على حسب معناها:

"أَيَّ رجل تكرمْ يحببْك" للعاقل وتعرب مفعولاً به، "أَيُّ كتاب يُعْرَضْ فاشتره" لغير العاقل وتعرب هنا مبتدأ "أَيَّ يوم تسافر أَصحبك فيه" نائب ظرف زمن متعلق بـ أَصحبْك، "أَياً تجلسْ أَجلسْ" بمعنى كيفما وتعرب حالاً. وهي مضافة إلى اسم ظاهر ومنه تأْخذ معناها فإِذا حذف المضاف إليه عوضت عنه بالتنوين: "أَياً تكرمْ يحببْك".

وإذا دلت إِحدى الأَدوات "ما، مهما، أَي" على حدث أُعربت نائبة عن مفعول مطلق: "أَيَّ نوم تنمْ تسترحْ، مهما تنمْ تسترح".

اتصالها بـ ما: بعض هذه الأَدوات لا تتصل بما مطلقاً، وبعضها يجب اتصالها، وبعضها يجوز اتصالها وعدمه. وقد نظم بعضهم أحوالها بقوله:

تلزم "ما" في: حيثماوإذا ما ... وامتنعت في: ما ومن ومهما

كذلك في أني, وفي الباقي أتى ... وجهان: إثبات وحذف ثبتا

جـ - الجزم بالطلب:

يجزم المضارع إذا كان جواباً وجزاءً لطلب متقدم، سواءٌ أَكان الطلب باللفظ والمعنى - وهو ما تقدمت أَقسامه من أَمر ونهي واستفهام وعرض وحضّ وتمنٍّ وترجّ في بحث النصب بفاءِ السببية أَو واو المعية -

<<  <   >  >>