للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأما الاثنان اللذان تكلمتا ليس لهما لحم ولا دم فهما السماء والأرض قال تعالى: {اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} ١.

وأما الشيء الذي مشى ليس له لحم ولا دم فعصا موسى التي تلقف ما يأكفون. [وأما الرجل الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فهو أرميا] ٢.

وأما الشيء الذي إن فعلته كان حرامًا وإن تركته كان حرامًا فهي صلاة السكران، إن صليت وأنت سكران فحرام وإن تركت فحرام.

وأما أم موسى فأرضعته ثلاثة أشهر٣ قبل أن تقذفه في البحر ثم ألقته في بحر القلزم.

وأما الاثنان اللذان كانا [في بيت] ٤ فرعون فالرجل الذي كانت يكتم إيمانه.

وسألت عن موسى يوم كلمه الله وحملت التوراة إليه فإن الله كلمه يوم الجمعة وأعطي التوراة ونزلت بها الملائكة إلى موسى يوم الجمعة وأمر الله بكل حرف٥ فحمله ملك من السماء لا٦ يعلم عدد ذلك إلا الله.

وأما الأرض التي لم تنظر إليها الشمس إلا يومًا فهي أرض البحر الذي فلقه الله لموسى.

وأما المنذر الذي ليس [من الإنس٧ ولا من الجن] فالنملة القائلة {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} .

وسألت عن آدم فهو أول الأنبياء خلقه الله من طين وسواه ونفخ فيه من روحه، وكان طوله -فيما بلغنا والله أعلم- ستين ذراعًا، وكان نبيًا وخليفة وعاش ألف سنة إلا خمسين عامًا، وكان وصيه شيث وإن بعد شيث من الأنبياء إدريس وهو أول الرسل


١ سورة فصلت "١١".
٢ سقط من "أ" والمثبت من "ب".
٣ في "ب" زيادة ونصف.
٤ في "ب" زيادة حين لطمه موسى فهي آسيا امرأة فرعون.
٥ في "ب" زيادة من التوراة.
٦ في "ب" فلا.
٧ في "ب" من الجن أولًا.