للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد جمع هذا البيت، مع حشمة الألفاظ، بين جناس التحريف والاستعارة واللف والنشر.

وما ألطف قول شمس الدين محمد بن دانيال الحكيم:

ما عاينت عيناي في عطلتي ... أقل من حظي ومن بختي

قد بعت عبدي وحماري وقد ... أصبحت لا فوقي ولا تحتي١

ومن غراميات البهاء زهير:

ولي فيك قلب بالغرام مقيد ... له خبر يرويه طرفي مطلقًا

ومن فرط وجدي في لماه وثغره ... أعلل قلبي بالعذيب وبالنقا٢

ومثله قوله:

يا ردفه يا خصره ... من لي بنجد أو تهامه٣

ومثله قول ابن نباتة:

له قلب ولي دمع عليه ... فهذا قاسيون وذا يزيد٤

ومثله قوله مع زيادة التورية:

لا تخف عيلة ولا تخش فقرًا ... يا كثير المحاسن المختاله

لك عين وقامة في البرايا ... تلك غزالة وذِي فتاله٥

ومثله قوله مع زيادة التورية:

سألته عن قومه فانثى ... يعجب من إسراف دمعيَ السخي

وأبصر المسك وبدر الدجى ... فقال ذا خالي وهذا أخي

لابن حيوس بين ثلاثة وثلاثة:

ومقرطق يغني النديم بوجهه ... عن كاسه الملأى وعن إبريقه٦

فعل المدام ولونها ومذاقها ... من مقلتيه ووجنتيه وريقه


١ لا فوقي ولا تحتي: مثل يضرب من شدة الفقر.
٢ العذيب: والنقاء: مكانين في الصحراء، وقصد أهل العذيب والنقا.
٣ الردف: المؤخرة والعجز.
٤ قاسيون: جبل بالقرب من دمشق.
٥ غزالة: شمس، فتالة: ثمرة العرفط وهو شجر طيب الرائحة.
٦ المقرطق: لابس القرطق هو لباس إيراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>