للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانظر إلى الخال فوق الخد تحت لمى ... تجد بلالًا يراعي الصبح في السحر١

ومنه بين أربعة وأربعة:

ثغر وخد ونهد واحمرار يد ... كالطلع والورد والرمان والبلح٢

ومثله قول شمس الدين بن العفيف، رحمه الله تعالى:

رأى جسدي، والدمع والقلب والحشا ... فأضنى وأفنى واستمال وتيما

ومثه قولي في قصيدة:

من محياه والدلال ومسك الـ ... خال والثغر يا شيوخ البديع

انظر في التكميل واللف والنشـ ... ـر وحسن الختام والترصيع

وللشيخ شهاب الدين، أبي جعفر الشارح، المذكور بين خمسة وخمسة، ولكن لم يخل من التعسف، وهو:

ملك يجيء بخمسة من خمسة ... كفى الحسود بها فمات لما به

من وجهه ووقاره وجواره ... وحسامه بيديه يوم ضرابه٣

قمر على رضوى تسير ب الصبا ... والبرق يلمع من خلال سحابه٤

ولابن جابر ناظم البديعية، بين ستة وستة:

إن شئت ظبيًا أو هلالًا أو دجى ... أو زهر غصن في الكثيب الأملد٥

فللحظها ولوجهها ولشعرها ... ولخدها والقد والردف أقصد

صبرنا على الأملد صفة الكثيب، ولكن لم نصبر على دخول القصد، فغنها زيادة أجنبية. وقد جمع قاضي القضاة نجم الدين عبد الرحيم بن البارزي، بين سبعة وسبعة:

يقطع بالسكين بطيخة ضحى ... على طبق في مجلس لأصاحبه

كبدر ببرق صد شمسًا أهلة ... لدى هالة في الأفق بين كواكبه


١ السحر: أضفناها وقد كانت مطموسة غير معروفة ونظنها هي.
٢ قوله: والبلح في بعض النسخ والوهج، والبلح تناسب المعنى والروي أيضًا.
٣ الحسام: السيف.
٤ رضوى: جبل في الحجاز، الصبا: ريح الشمال.
٥ الكثيب الأملد: التل الرملي الناعم الأملس.

<<  <  ج: ص:  >  >>