للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله قوله:

إن أساء الحبيب قامت بعذر ... وجنة منه فوقها شامات

يا لها وجنة أقابل منها ... حسنات تمحى بها سيئان

ومثله قوله:

قام غلام الأمير يحسب في ... يوم ظهورك البنين طاووسا١

فأنزل الحاضرون من شبق ... وعاد ذاك الطهور تنجيسا٢

وما ألطف قوله من هذا النوع:

يا غائبين تعللنا لغيبتكم ... بطيب لهو ولا الله لم يطب

ذكرت والكاس في كفي لياليكم ... فالكاس في راحة القلب في تعب٣

ومثله قوله في براعة قصيد: يوم صحوٍ فاجعله لي يوم سكر.

وما أحلى ما قال بعده في الشطر الثاني: فأدر كأسي رضاب وخمر. منها، ولم يخرج عما نحن فيه:

جفن عينيه فاتر مستحيي ... إنما خده المشعشع جمري

ومثله قوله من قصيدة:

فريد وهو فتان التثني ... فيا لله من فرد تثنى

وله في روضة قصيدة:

مطابقة الأوصاف أما نسيمها ... فصح وأما ماؤها فتكسرا

انظر ما أحسن تصريحه بالنوع هنا، في قوله مطابقة الأوصاف.

ومثله قول الشيخ برهان الدين إبراهيم القيراطي من قصيدة:

بأبي غنى ملاحة أشكو له ... فقري فيصبح بالغنى يتطرب

ومنها في هذا النوع:

غدا ينادمني وكأس حديثه ... أشهى إليّ من العتيق وأطيب


١ الطهور: الختان.
٢ أنزل: قذف المني - الشبق: هيجان الشهوة وإلحاحها.
٣ الراحة: باطن الكف والاستراحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>