للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قوله:

وكنت حبيبًا إلى الغانيات ... فألبسني الشيب هجر الشبيب١

وكنت سراجًا بليل الشباب ... فأطفأ نوري نهار المشيب

وكتب إلى بعض الرؤساء:

بكتبك راج لي أملي وقصدي ... وفي يدك النجاح لكل راج

ولولا أنت لم ترفع مناري ... ولا عرف الورى قدر السراج٢

ومنه قوله، يتقاضى من بعض الرؤساء شمعًا:

ما علينا ضوء وقد أبطأ السمـ ... ـع فقوض به خيام الدياجي

وتدارك بيتًا عليه ظلام ... لم يكد ينجلي بنور السراج

وقال، وقد اجتمع شمس الدين بيلبك وبدر الدين آق سنقر:

لما رأيت الشمس والبدر معًا ... قد انجلت دونهما الدياجي

حقرت نفسي ومضيت هاربًا ... وقلت ماذا موضع السراج

وظريف قوله في هذا الباب:

بُنِيّ اقتدى بالكتاب العزيز ... وراح لبري سعيًا ولاجا٣

فما قال لي أف مذ كان لي ... لكوني أبًا ولكوني سراجا

ومنه قوله:

أقول في يوم شتاء له ... من سحبه ما خلف النيلا

خرجت من بيتي سراجًا وقد ... عدت بحمد الله قنديلا

وكتب إلى أبي حسين الجزار في عيد الأضحى:

أجبت بعيد النحر من كان سائلي ... عن الحال في عيدي وقد مر ذكره٤

إذا بطل الجزار والعيد عيده ... فلا تسأل الوراق فالعذر عذره


١ الشبيب: الشبيبة: الشبان والشابات.
٢ الورى: الناس، السراج: أداة الضوء، ولقب الشاعر.
٣ الكتاب العزيز: القرآن الكريم، ولاج: داخل، من ولج: دخل.
٤ عيد النحر: من أسماء عيد الأضحى، سُمي به لأن الحجاج ينحرون الأضاحي فيه قربة إلى الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>